أستاذ بهارفارد: الأمر مع ترامب أشبه بمشاهدة دولة تنتحر
قال الأستاذ الجامعي مارشال غانز إن الولايات المتحدة والعالم في “نقطة تحول” الآن، وأشار إلى أن ولاية الرئيس دونالد ترامب الثانية “المأساوية” كارثة، ولكنها تشكل أيضا فرصة للديمقراطيين لمحاربة “ضمور المجتمع المدني”.
ووصف غانز (82 عاما) -في مقابلة مع صحيفة ليبراسيون- الوضع الحالي في الولايات المتحدة بأنه نقطة تحول، وسوف يصبح أسوأ، ولكنه يرى فيه فرصة كبيرة، رغم أنه لا يستطيع التنبؤ بالمستقبل، ويخشى أن يكون متفائلا أو متشائما.
ويعتقد غانز، الذي ساعد الرئيس باراك أوباما في إنجاح حملته الانتخابية عام 2008، أن هزيمة الديمقراطيين عام 2024 تعود إلى رغبتهم في الدفاع عن الوضع الراهن، وعدم قدرتهم على تطوير بديل حقيقي متجذر في القيم الإنسانية، وقد انتقد فريق المرشحة كامالا هاريس لمحاولته إملاء مشاعر الناخبين بدلا من الاستماع إليهم فعليا، وحث الديمقراطيين على التواصل مجددا مع الناخبين، وبالتحلي بالشجاعة والأمل.
هزيمة الديمقراطيين عام 2024 تعود إلى رغبتهم في الدفاع عن الوضع الراهن، وعدم قدرتهم على تطوير بديل حقيقي متجذر في القيم الإنسانية
وحدد الأستاذ بجامعة هارفارد مشكلتين هيكليتين رئيسيتين في الولايات المتحدة، وقال إن الأولى هي الدستور الذي تم تصميمه على أساس أن البعض يجب أن يحكم والبعض الآخر يجب أن يطيع، وهي فكرة لا تسهل الديمقراطية.
أما الثانية، فهي قرار المحكمة العليا عام 1976 الذي ألغى كل القيود المفروضة على المساهمات المالية في الحملات الانتخابية، مما أدى إلى تطوير صناعة تسويق انتخابي منفصلة عن المشاركة الإنسانية الحقيقية، وهي أرض خصبة لانتخاب شخص مثل ترامب.