الدولار في أضعف مستوياته مع تزايد احتمالات خفض الفائدة الأميركية
انخفاض سعر الدولار كان الحدث الأبرز في أسواق العملات اليوم، مدفوعًا ببيانات اقتصادية أمريكية مخيبة للآمال تزيد الضغوط على الاحتياطي الفيدرالي لتبني سياسة نقدية أكثر ليونة.
هذا التراجع يثير تساؤلات حول مستقبل الاقتصاد الأمريكي وتأثيره على الأسواق العالمية، ويفتح الباب أمام توقعات بتخفيضات في أسعار الفائدة في الفترة القادمة.
أسباب انخفاض الدولار وتأثير البيانات الاقتصادية
أظهرت بيانات نشاط التصنيع في الولايات المتحدة، أكبر اقتصاد في العالم، أداءً أضعف من المتوقع.
فقد انكمش قطاع التصنيع للشهر التاسع على التوالي في نوفمبر، مع انخفاض مؤشر مديري المشتريات التابع لمعهد إدارة التوريد إلى 48.
2.
هذه الأرقام تعكس تباطؤًا ملحوظًا في النشاط الاقتصادي، مما دفع المحللين إلى ترجيح سيناريو تدخل الاحتياطي الفيدرالي.
براين مارتن، رئيس قسم الاقتصادات لدى بنك إيه.
إن.
زد في لندن، صرح بأن هذه البيانات تشير بوضوح إلى تباطؤ الطلب في الاقتصاد الأمريكي.
وأضاف أن الاحتياطي الفيدرالي بحاجة إلى البدء في خفض أسعار الفائدة ليس فقط في اجتماع ديسمبر القادم، بل الاستمرار في هذا المسار خلال العام المقبل، متوقعًا تخفيضات إضافية بمقدار 50 نقطة أساس في عام 2026.
توقعات السوق وتأثيرها على سعر الدولار
تُظهر أداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.
إم.
إي أن الأسواق تتوقع الآن بنسبة 88% أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه المقبل في 10 ديسمبر.
هذه النسبة كانت 63% فقط قبل شهر واحد، مما يعكس تزايد الثقة في أن البنك المركزي الأمريكي سيستجيب للبيانات الاقتصادية الضعيفة.
انعكس هذا التحول في التوقعات على سعر الدولار، حيث انخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل 6 عملات رئيسية، إلى 99.
408 في بداية جلسة التداول الآسيوية.
هذا الانخفاض يأتي بعد تراجع استمر لمدة سبعة أيام متتالية، ليصل الدولار إلى أدنى مستوى له في أسبوعين خلال ساعات التداول الأمريكية، بالتزامن مع تراجع في أسواق الأسهم والسندات.
تأثير قرارات البنوك المركزية الأخرى
لم يقتصر تأثير البيانات الاقتصادية على سعر الدولار وحده، بل امتد ليشمل أسواق العملات الأخرى.
ففي اليابان، صرح محافظ بنك اليابان كازو أويدا بأن البنك سيدرس الإيجابيات والسلبيات لرفع أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل للسياسة النقدية.
هذا التصريح أدى إلى ارتفاع عوائد السندات اليابانية لأجل عامين فوق واحد بالمئة للمرة الأولى منذ عام 2008.
أداء العملات الرئيسية الأخرى
بالإضافة إلى الدولار والين، شهدت العملات الرئيسية الأخرى تحركات ملحوظة.
استقر اليورو عند 1.
1610 دولار، مدعومًا باستمرار المحادثات لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
في المقابل، جرى تداول الجنيه الإسترليني عند 1.
3216 دولار بالقرب من أعلى مستوياته في شهر، ولكنه لم يشهد تغييرًا كبيرًا حتى الآن خلال اليوم.
تذبذبات أسعار الصرف و السياسة النقدية هما عاملان رئيسيان يؤثران على حركة الأسواق المالية العالمية.
التحولات في هذه العوامل تتطلب متابعة دقيقة وتحليلًا معمقًا لفهم تأثيرها على الاستثمارات والأعمال التجارية.
مستقبل سعر الدولار وتوقعات الخبراء
يتوقع العديد من الخبراء أن يستمر سعر الدولار في الانخفاض إذا استمرت البيانات الاقتصادية الأمريكية في إظهار علامات ضعف.
ومع ذلك، هناك عوامل أخرى يمكن أن تؤثر على مسار الدولار، مثل التطورات الجيوسياسية، وأداء الاقتصاد العالمي، وقرارات البنوك المركزية الأخرى.
من المهم ملاحظة أن أسواق العملات متقلبة للغاية، وأن التوقعات يمكن أن تتغير بسرعة.
لذلك، يجب على المستثمرين والمحللين توخي الحذر وإجراء أبحاثهم الخاصة قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.
في الختام، يشهد سعر الدولار حاليًا انخفاضًا ملحوظًا بسبب البيانات الاقتصادية الأمريكية المخيبة للآمال وتزايد التوقعات بتخفيضات في أسعار الفائدة.
هذه التطورات تثير تساؤلات حول مستقبل الاقتصاد الأمريكي وتأثيره على الأسواق العالمية.
لمتابعة آخر التطورات في أسواق العملات، ندعوكم إلى زيارة قسم الأخبار الاقتصادية على موقعنا للحصول على تحليلات وتقارير مفصلة.
الامارات 24 ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة الاماراتية و الخليجية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.
