6 شروط تمنع رد المبالغ المتبقية أثناء التدقيق الضريبي
تعتبر استرداد الضريبة من الحقوق الهامة للمكلفين، إلا أن هناك بعض الحالات التي قد تمنع الهيئة الاتحادية للضرائب من إتمام هذه العملية، خاصةً عندما يكون الشخص خاضعاً للتدقيق الضريبي.
هذا الأمر يثير تساؤلات لدى العديد من الشركات والأفراد حول الشروط التي قد تعيق حصولهم على المبالغ المستحقة.
في هذا المقال، سنستعرض بالتفصيل الشروط الستة التي حددتها الهيئة الاتحادية للضرائب للامتناع عن رد المبالغ المتبقية من طلبات الاسترداد، وذلك بناءً على قرار حديث صدر عنها، مع التركيز على أهمية الالتزام بالمتطلبات الضريبية لتجنب هذه العقبات.
شروط الامتناع عن استرداد الضريبة في حالات التدقيق الضريبي
أصدرت الهيئة الاتحادية للضرائب قراراً يوضح الحالات التي يجوز لها فيها الامتناع عن رد المبالغ المتبقية من طلبات استرداد الضريبة، وذلك في حال كان المكلف خاضعاً للتدقيق الضريبي.
يهدف هذا القرار إلى حماية الإيرادات العامة وضمان تطبيق قوانين الضرائب بشكل فعال.
القرار، الذي سيُعمل به اعتباراً من الأول من يناير 2026، يحدد ستة شروط رئيسية، وفيما يلي تفصيل لكل شرط:
1.
وجود دلائل على التزامات ضريبية جوهرية
أول وأهم الشروط هو وجود أدلة كافية تشير إلى احتمال وجود التزامات ضريبية كبيرة على المكلف.
هذه الأدلة يتم جمعها من خلال أعمال التدقيق الضريبي الجارية.
لا يعني هذا بالضرورة وجود مخالفات مؤكدة، بل مجرد احتمالية قوية تستدعي الحذر من جانب الهيئة قبل إتمام عملية استرداد الضريبة.
2.
الاشتباه في التهرب الضريبي
إذا توافرت لدى الهيئة أسباب كافية للاعتقاد بأن المكلف متورط في التهرب الضريبي، فإنها تمتلك الحق في الامتناع عن رد أي مبالغ متبقية.
هذا الشرط يتعلق بالجرائم الضريبية الخطيرة التي قد تتطلب إجراءات قانونية إضافية.
التهرب الضريبي يشمل تقديم معلومات غير صحيحة أو إخفاء الدخل بهدف تقليل مبلغ الضريبة المستحقة.
3.
صلة طلب الاسترداد بالتهرب الضريبي في سلسلة التوريد
يشمل هذا الشرط الحالات التي يشتبه في أن طلب الاسترداد يتعلق بسلع أو خدمات قد تكون جزءاً من عملية تهرب ضريبي أوسع نطاقاً.
على سبيل المثال، إذا كانت الهيئة تحقق في شبكة من الشركات المتورطة في تزوير الفواتير، فقد يتم تعليق استرداد الضريبة لأي من هذه الشركات حتى انتهاء التحقيق.
4.
وجود إقرارات ضريبية متأخرة
يعتبر تقديم الإقرارات الضريبية في المواعيد المحددة من أهم الالتزامات على عاتق المكلفين.
إذا كان لدى المكلف إقرارات ضريبية متأخرة، بغض النظر عن نوع الضريبة، فإن ذلك قد يؤدي إلى الامتناع عن رد أي مبالغ متبقية من طلب الاسترداد.
هذا يعكس التزام المكلف بالشفافية والالتزام بالقانون.
5.
عدم تقديم المعلومات المطلوبة للتدقيق الضريبي
خلال عملية التدقيق الضريبي، قد تطلب الهيئة من المكلف تقديم معلومات أو مستندات إضافية.
إذا لم يتم تقديم هذه المعلومات خلال المهلة الزمنية المحددة، فإن الهيئة يحق لها الامتناع عن رد أي مبالغ متبقية.
التعاون الكامل مع الهيئة في عملية التدقيق هو أمر ضروري لتسهيل الإجراءات.
6.
عدم التعاون مع الهيئة أثناء التدقيق الضريبي
أخيراً، إذا لم يتعاون المكلف مع الهيئة بأي شكل من الأشكال أثناء عملية التدقيق الضريبي، سواء من خلال عدم الرد على الاستفسارات أو عدم السماح بالوصول إلى السجلات، فإن ذلك يعتبر سبباً كافياً للامتناع عن رد أي مبالغ متبقية.
التعاون يتضمن أيضاً تقديم تفسيرات واضحة وموثوقة للمعلومات المطلوبة.
أهمية الالتزام بالمتطلبات الضريبية
إن فهم هذه الشروط والالتزام بها يعتبر أمراً بالغ الأهمية لتجنب أي تأخير أو منع لعملية استرداد الضريبة.
الالتزام بتقديم الإقرارات الضريبية في المواعيد المحددة، والتعاون الكامل مع الهيئة أثناء التدقيق، وتوفير المعلومات المطلوبة بشكل دقيق وشفاف، كلها عوامل تساهم في تسهيل الإجراءات وضمان الحصول على الحقوق المستحقة.
التدقيق الضريبي: آلية لضمان النزاهة الضريبية
الجدير بالذكر أن التدقيق الضريبي هو إجراء قانوني تقوم به الهيئة الاتحادية للضرائب للتأكد من صحة المعلومات المقدمة من المكلفين، والتحقق من التزامهم بأحكام قانون الضرائب.
يهدف التدقيق إلى تصحيح أي أخطاء أو مخالفات قد تحدث، وضمان تحقيق العدالة الضريبية.
فهم آلية التحقق الضريبي يساعد المكلفين على الاستعداد بشكل أفضل وتجنب أي مشاكل محتملة.
نصائح لتجنب مشاكل استرداد الضريبة
- الاحتفاظ بسجلات دقيقة: يجب على المكلفين الاحتفاظ بجميع السجلات والمستندات المتعلقة بأنشطتهم التجارية أو دخلهم الشخصي.
- الاستعانة بخبراء ضريبيين: يمكن الاستعانة بمستشار ضريبي لضمان الامتثال لجميع القوانين واللوائح الضريبية.
- التعاون مع الهيئة: يجب التعاون الكامل مع الهيئة الاتحادية للضرائب في حالة الخضوع للتدقيق الضريبي.
- تقديم الإقرارات في المواعيد المحددة: يجب الالتزام بتقديم الإقرارات الضريبية في المواعيد المحددة لتجنب أي غرامات أو عقوبات.
الخلاصة
إن قرار الهيئة الاتحادية للضرائب بشأن شروط الامتناع عن استرداد الضريبة في حالات التدقيق الضريبي يهدف إلى حماية الإيرادات العامة وضمان تطبيق القانون.
من خلال فهم هذه الشروط والالتزام بها، يمكن للمكلفين تجنب أي تأخير أو منع لعملية الاسترداد، والحفاظ على حقوقهم المالية.
الشفافية والتعاون هما مفتاح النجاح في التعامل مع الهيئة الاتحادية للضرائب.
للمزيد من المعلومات حول إجراءات استرداد الضريبة، يرجى زيارة الموقع الرسمي للهيئة الاتحادية للضرائب.
الامارات 24 ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة الاماراتية و الخليجية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.
