«بوينغ»: تسليم «777 إكس» لـ «طيران الإمارات» ضمن الجدول الزمني المخطط له
تتطلع شركة بوينغ إلى مستقبل واعد لقطاع الطيران في منطقة الشرق الأوسط، مع توقعات بنمو كبير وتحديث شامل للأسطول خلال العقدين القادمين.
وقد أكدت الشركة خلال مشاركتها في معرض دبي للطيران 2025 على التزامها بتسليم طائرات 777X لشركة طيران الإمارات في عام 2027، وفقًا للجدول الزمني الحالي.
يأتي هذا الإعلان في ظل تحديات مستمرة تواجه سلاسل التوريد العالمية، ولكن مع بوادر تحسن تدريجي.
بوينغ تتوقع طفرة في سوق الطيران بالشرق الأوسط
تشير تقديرات بوينغ للسوق التجارية لعام 2025 إلى أن منطقة الشرق الأوسط على أعتاب حقبة جديدة من النمو والتطور في قطاع الطيران.
ومن المتوقع أن يتضاعف حجم أسطول الطائرات بالمنطقة بحلول عام 2044، وأن تتجاوز حصة المنطقة من حركة المسافرين العالمية 10% في ذلك العام.
يعزى هذا النمو المتوقع إلى عوامل متعددة، تشمل الأداء القوي لقطاعي السياحة والتجارة، وموقع المنطقة الاستراتيجي الذي يجعلها مركزاً عالمياً للطيران، بالإضافة إلى ارتفاع الدخل وتزايد أعداد الطبقة المتوسطة التي تسافر بشكل متزايد.
دور المطارات الحديثة في تعزيز النمو
تلعب المطارات الحديثة والمتطورة في منطقة الشرق الأوسط دوراً محورياً في تحقيق هذه التوقعات.
فموقع هذه المطارات يتيح الوصول إلى 80% من سكان العالم في غضون ثماني ساعات طيران فقط، مما يعزز قدرة شركات الطيران في المنطقة على ربط أوروبا وأفريقيا وآسيا بشكل فعال.
هذا الموقع الاستراتيجي، بالإضافة إلى البنية التحتية الممتازة، يجذب المزيد من شركات الطيران ويزيد من حركة المسافرين عبر المنطقة.
تحديات سلاسل التوريد وتأثيرها على تسليم الطائرات
على الرغم من التفاؤل بشأن مستقبل الطيران في الشرق الأوسط، إلا أن شركة بوينغ لا تزال تواجه بعض التحديات، أبرزها تلك المتعلقة بسلاسل التوريد العالمية.
صرح عمر عريقات، نائب رئيس المبيعات والتسويق في منطقة الشرق الأوسط لدى بوينغ، أن أوضاع سلاسل التوريد تتحسن تدريجياً، لكنها لا تزال غير مستقرة وتفرض ضغوطاً على جميع الأطراف المعنية بتسليم الطائرات في المواعيد المحددة.
تأثير تحديات الإمداد على الإنتاج
تؤثر هذه التحديات المتمثلة في الإمدادات بشكل مباشر على قدرة بوينغ على الوصول إلى معدلات الإنتاج والتسليم المستهدفة، وهو ما يعيق تلبية الطلب المتزايد على الطائرات على مستوى العالم.
ومع ذلك، تؤكد الشركة على أنها تعمل بشكل وثيق مع جميع الجهات المشاركة في عملية التصنيع لضمان تحسين وتيرة الإنتاج وتقليل التأخير.
يتم عقد اجتماعات منتظمة لمناقشة المشكلات وإيجاد حلول مبتكرة.
زيادة إنتاج طائرة 737 وتعزيز القدرة الإنتاجية
في خطوة تهدف إلى تعزيز قدرتها الإنتاجية، أعلنت شركة بوينغ أنها حصلت على الموافقة لزيادة إنتاج طائرة 737 إلى 42 طائرة شهرياً، بدلاً من 38 طائرة في السابق.
هذه الزيادة تعكس التزام الشركة بتلبية الطلب المتزايد على طائراتها، خاصةً في ظل النمو المتوقع في قطاع الطيران منخفض التكلفة.
نمو الطيران منخفض التكلفة وتلبية احتياجات المسافرين
تشير تقديرات بوينغ إلى أن شركات الطيران منخفضة التكلفة ستشهد توسعاً كبيراً في منطقة الشرق الأوسط، وستستحوذ على ما يقرب من 25% من الطاقة الاستيعابية للمقاعد بحلول عام 2044.
هذا النمو يهدف إلى تلبية احتياجات الطبقة المتوسطة والقطاع السياحي، سواء داخل المنطقة أو في أسواق مثل جنوب آسيا وأجزاء كبيرة من أوروبا.
كما يتوقع أن يمثل أسطول الطائرات ذات الممر الواحد نموًا كبيرًا، مع توقعات بزيادة أربع مرات تقريبًا، وأن تمثل عمليات تسليم هذه الطائرات ثلثي النمو الإجمالي في هذا المجال.
الطلب المتزايد على الطائرات ذات البدن العريض
من المتوقع أن تحتاج شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط إلى حوالي 1400 طائرة ركاب نفاثة عريضة البدن بحلول عام 2044.
هذه تمثل أعلى حصة من عمليات تسليم الطائرات ذات البدن العريض على مستوى العالم، مما يعكس مساعي المنطقة لتوسيع نطاق اتصالاتها العالمية من خلال أساطيل حديثة وذات كفاءة عالية في استهلاك الوقود.
إن الاستثمار في هذه الطائرات يعزز قدرة شركات الطيران على تقديم خدمات أفضل للمسافرين ويساهم في نمو قطاع السياحة والاقتصاد بشكل عام.
توقعات اقتصادية وائتمانية لقطاع الطيران
بجانب التوقعات الخاصة بالأسطول، تتوقع بوينغ أن ينمو الطلب على خدمات الطيران التجاري في منطقة الشرق الأوسط بقيمة 455 مليار دولار.
وهذا النمو سيرافقه خلق حوالي 234 ألف وظيفة جديدة في قطاع الطيران، مما يجعله مساهمًا رئيسيًا في الاقتصاد المحلي.
هذه الأرقام تؤكد على الأهمية الاستراتيجية لقطاع الطيران في المنطقة وتبرر الاستثمارات الكبيرة التي يتم توجيهها نحو تطويره.
ختاماً، يمثل قطاع الطيران في منطقة الشرق الأوسط فرصة استثمارية واعدة، وتتطلع شركة بوينغ إلى لعب دور رئيسي في تحقيق هذا النمو.
على الرغم من التحديات التي تواجه سلاسل التوريد، تواصل الشركة جهودها لتعزيز قدرتها الإنتاجية وتلبية الطلب المتزايد على طائراتها، بما في ذلك تسليم طائرة 777X الموعودة لشركة طيران الإمارات في عام 2027.
من خلال الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة، وتطوير البنية التحتية، وتوفير فرص العمل، يمكن للمنطقة أن تصبح مركزاً عالمياً ريادياً للطيران يربط بين القارات ويدعم النمو الاقتصادي المستدام.
الامارات 24 ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة الاماراتية و الخليجية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.
