«دبي المالي» يستقطب سيولة بـ 3.27 مليارات درهم في أسبوع

أغلق سوق دبي المالي تعاملات الأسبوع مرتفعاً، مواصلاً بذلك سلسلة المكاسب التي يشهدها منذ بداية شهر ديسمبر.

يعكس هذا الارتفاع نمواً ملحوظاً في ثقة المستثمرين وتحسناً في الأداء العام للاقتصاد الإماراتي.

شهد الأسبوع أيضاً نشاطاً ملحوظاً في الأسواق المالية الإماراتية بشكل عام، مع تداولات واسعة النطاق وسيولة كبيرة، مما يؤكد مكانة الدولة كمركز استثماري جاذب.

أداء سوق دبي المالي للأسبوع: ارتفاع مدفوع بالسيولة والاستثمار الأجنبي

اختتم سوق دبي المالي أسبوعه على ارتفاع بنسبة 0.

28%، ما يعادل 16.

85 نقطة، ليغلق عند مستوى 6114.

32 نقطة.

هذا الارتفاع يمثل الأسبوع الرابع على التوالي الذي يحقق فيه السوق مكاسب، مما يشير إلى زخم قوي ومتزايد.

وبلغت قيمة التداولات الإجمالية خلال الأسبوع 3.

27 مليارات درهم، تعكس تداول 1.

07 مليار سهم عبر 61,636 صفقة.

المستثمرون الأجانب يقودون موجة الشراء

لعب المستثمرون الأجانب (غير العرب) دوراً محورياً في هذا الارتفاع، حيث اتجهوا نحو الشراء بصافي استثمار بلغ حوالي 137.

35 مليون درهم.

وقد بلغت مشترياتهم الإجمالية أكثر من 1.

667 مليار درهم، مقابل مبيعات بقيمة 1.

53 مليار درهم.

هذا التدفق للاستثمار الأجنبي يعكس جاذبية سوق الأسهم في دبي وقدرته على تحقيق عوائد جيدة.

وبنهاية الأسبوع، استقر رأس المال السوقي لـ“دبي المالي” فوق تريليون درهم، مسجلاً مكاسب إضافية قدرها 460.

73 مليون درهم.

هذا يعزز مكانة السوق كواحد من أكبر وأكثر الأسواق المالية ديناميكية في المنطقة.

أبرز الأسهم الصاعدة في سوق دبي المالي

شهد الأسبوع ارتفاعاً ملحوظاً في أسهم العديد من الشركات الرائدة المدرجة في سوق دبي المالي.

تصدر سهم “أليك القابضة” قائمة الأسهم الصاعدة، حيث قفز بنسبة 5.

61%.

كما ارتفعت أسهم “سالك” بنحو 4.

69%، و”جي اف اتش” بنسبة 4.

09%.

وشهدت أسهم “دبي الوطنية للتأمين وإعادة التأمين” و “تكافل الإمارات” و “ديوا” ارتفاعات بنسب 4.

04% و 3.

66% و 3.

58% على التوالي.

هذه الزيادات تعكس ثقة المستثمرين في أداء هذه الشركات وقدرتها على تحقيق نمو مستقبلي.

أداء سوق أبوظبي للأوراق المالية: تراجع طفيف

بالمقابل، أغلق سوق أبوظبي للأوراق المالية تعاملات الأسبوع على تراجع طفيف بنسبة 0.

22%، ليغلق عند مستوى 9967.

21 نقطة.

على الرغم من هذا التراجع، حافظ السوق على مستوى سيولة عالٍ، حيث بلغت قيمة التداولات أكثر من ستة مليارات درهم، مع تداول حوالي 1.

4 مليار سهم وتنفيذ 83,135 صفقة.

تحليل سوق دبي المالي: نظرة مستقبلية

وصف وائل مهدي، مدير التداول في شركة “ضمان” للأوراق المالية، أداء سوق دبي المالي بالصعود الواضح منذ بداية شهر ديسمبر.

وأشار إلى أن المؤشر نجح في تجاوز مستويات فنية مهمة، مما يجعله الآن يواجه مناطق مقاومة رئيسية عند حاجز الـ6100 نقطة.

وأضاف مهدي أن السوق شهد عودة قوية للسيولة، انعكست إيجاباً على أداء الأسهم القيادية مثل بنك الإمارات دبي الوطني الذي سجل مستويات تاريخية جديدة، بالإضافة إلى تحركات إيجابية في أسهم إعمار وإعمار للتطوير وبنك دبي الإسلامي.

عوامل دعم أداء السوق

أوضح مهدي أن ثبات المؤشر فوق مستوى 6000 نقطة، بالتزامن مع ارتفاع أحجام التداول، يعكس عودة المستثمرين، سواء الأجانب أو الأفراد، إلى بناء مراكز مالية.

كما أشار إلى أن هذا الزخم مدعوم بنتائج مالية قوية للشركات في قطاعات رئيسية مثل العقار والبنوك والخدمات، بالإضافة إلى التوزيعات الفصلية الإيجابية التي أعلنتها الشركات الحكومية.

وتوقع المهدي أن يواصل السوق أدائه الجيد مدفوعاً بتوقعات خفض أسعار الفائدة، مما سيعزز فرص الاقتراض للشركات ويوفر سيولة إضافية لتنفيذ المشاريع وزيادة الأرباح.

كما أن المستثمرين يترقبون التوزيعات النقدية المتوقعة بنهاية العام، والتي قد تكون أكثر جاذبية من معدلات الفائدة الحالية.

الاقتصاد الإماراتي وبيئة الاستثمار الجاذبة

شدد وائل مهدي على أن الاقتصاد الإماراتي، وخاصة إمارة دبي، يوفر بيئة جاذبة لرؤوس الأموال، وذلك بفضل المؤشرات الاقتصادية القوية والقدرة المتزايدة على استقطاب الاستثمارات الجديدة.

وتساهم الشركات المتوسطة بشكل متزايد في زيادة السيولة ودعم الأداء الإيجابي لـالأسهم الإماراتية، مما يبشر بمستقبل واعد لـالاستثمار في الإمارات.

ختاماً، يواصل سوق دبي المالي أداءه القوي، مدفوعاً بمجموعة من العوامل الإيجابية، بما في ذلك التدفقات الاستثمارية الأجنبية، والأداء المتميز للشركات الرائدة، وبيئة الاستثمار الجذابة التي يوفرها الاقتصاد الإماراتي.

وينصح المستثمرون بمراقبة السوق عن كثب واغتنام الفرص المتاحة لبناء مراكز مالية قوية ومستدامة.