شراكة لتعزيز منظومة التنقل الجوي بالإمارات

أحدثت شراكة استراتيجية بين كيانات رائدة في أبوظبي صدى واسعاً في قطاع الطيران، حيث أعلنت شركة «كي 2 – K2» المتخصصة في الأنظمة الذاتية المتقدمة والذكاء الاصطناعي، عن تعاونها مع مجموعة «طيران أبوظبي» و«ملتي ليفل» لتسريع تطوير ونشر الطائرة «أوتو كرافت E20».

هذا التعاون يمثل دفعة قوية نحو تحقيق رؤية الإمارات العربية المتحدة في أن تصبح مركزاً عالمياً رائداً في مجال التنقل الجوي المتقدم، ويعكس التزامها بالابتكار التكنولوجي في قطاع الطيران.

شراكة تاريخية نحو مستقبل الطيران في الإمارات

تعتبر هذه الشراكة التي تم الإعلان عنها خلال معرض دبي للطيران 2025، خطوة محورية في مسيرة تطوير التنقل الجوي المتقدم في الدولة.

فهي تجمع بين الخبرات المتنوعة لثلاث مؤسسات متميزة: “كي 2″ بريادتها في مجال الأنظمة الذكية، و”طيران أبوظبي” بخبرتها الواسعة في عمليات الطيران، و”ملتي ليفل” بدعمها اللوجستي وقدراتها الاستثمارية.

«كي 2 – K2» ودورها المحوري في التكنولوجيا المتقدمة

تلعب شركة «كي 2 – K2» المملوكة لحكومة أبوظبي دوراً رائداً في تطوير الأنظمة الذاتية والذكاء الاصطناعي، وهي التقنيات الأساسية التي تعتمد عليها الطائرة «أوتو كرافت E20».

خبرة الشركة في مجال البرمجة المتقدمة، وتقنيات الاستشعار، وأنظمة التحكم الذاتي ستساهم بشكل كبير في ضمان أداء الطائرة وسلامتها.

بالإضافة إلى ذلك، سيساعدها التركيز على الذكاء الاصطناعي في تحسين كفاءة الطائرة وتوفير تجربة طيران فريدة للركاب.

«طيران أبوظبي»: بوابة نحو تشغيل تجاري ناجح

تتمتع مجموعة «طيران أبوظبي» بسجل حافل في تقديم خدمات طيران متميزة، وفهم عميق لمتطلبات السوق.

ستوفر المجموعة خبرتها في مجال التشغيل والصيانة والتدريب، بالإضافة إلى شبكة علاقاتها الواسعة في القطاع.

هذا الدعم ضروري لتحويل الطائرة «أوتو كرافت E20» من نموذج أولي إلى وسيلة نقل تجارية قابلة للتطبيق على نطاق واسع.

«ملتي ليفل»: دعم لوجستي واستثماري شامل

تكامل الخبرات لا يقتصر على الجانب التقني والتشغيلي فحسب، بل يشمل أيضاً الدعم اللوجستي والاستثماري.

تتولى مجموعة «ملتي ليفل» تقديم الدعم اللازم في جوانب مثل البنية التحتية، وسلسلة التوريد، والتراخيص، والتمويل.

هذا الدور يضمن سلاسة عملية التطوير والنشر، وتوفير الموارد اللازمة لتحقيق النجاح.

«أوتو كرافت E20».

.

نقلة نوعية في تجربة الركاب

الطائرة «أوتو كرافت E20» ليست مجرد نموذج أولي، بل تمثل رؤية جديدة لمستقبل التنقل الجوي.

تعتمد هذه الطائرة على تقنيات الطيران الكهربائي العمودي للإقلاع والهبوط (eVTOL)، مما يجعلها صديقة للبيئة وأكثر كفاءة في استهلاك الطاقة.

ميزات الطائرة وفوائدها المتوقعة

تتميز الطائرة بتصميمها المبتكر وقدرتها على الإقلاع والهبوط عمودياً، مما يعني أنها لا تحتاج إلى مدرجات طويلة.

هذا يسمح لها بالوصول إلى مناطق مختلفة بسهولة أكبر، وتقديم خدمة نقل سريعة ومريحة.

بالإضافة إلى ذلك، تعتبر الطائرة أكثر هدوءاً من الطائرات التقليدية، مما يقلل من التلوث الضوضائي في المناطق الحضرية.

من المتوقع أن تُحدث هذه التكنولوجيا ثورة في مجال خدمات التنقل الحضري، وتقلل من الازدحام المروري وتوفير الوقت والجهد للمسافرين.

دعم رؤية الإمارات في مجال الابتكار

تأتي هذه الشراكة في سياق الجهود المستمرة التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة لتطوير قطاع الطيران، وتعزيز مكانتها كمركز عالمي للابتكار.

فقد أطلقت الدولة العديد من المبادرات التي تدعم البحث والتطوير في مجال تكنولوجيا الطيران، وتجذب الشركات الرائدة في القطاع.

الاستعداد لمستقبل التنقل الجوي

إن الاستثمار في التنقل الجوي المتقدم يمثل خطوة استراتيجية نحو بناء مستقبل أكثر استدامة وكفاءة.

فمن المتوقع أن يشهد هذا القطاع نمواً هائلاً في السنوات القادمة، مع زيادة الطلب على خدمات النقل السريع والمريحة.

من خلال تبني هذه التقنيات، تسعى الإمارات إلى أن تكون في طليعة هذا التطور، والاستفادة من الفرص الجديدة التي يتيحها.

الخطوات القادمة وتوقعات المستقبل

الآن بعد توقيع الشراكة، تبدأ المرحلة الفعلية لتطوير واختبار الطائرة «أوتو كرافت E20».

من المتوقع أن تستغرق هذه المرحلة عدة سنوات، وأن تشمل إجراءات مكثفة لضمان سلامة الطائرة وموثوقيتها.

بمجرد الانتهاء من الاختبارات، ستبدأ عملية الحصول على التراخيص اللازمة لتشغيل الطائرة تجارياً.

في الختام، تمثل الشراكة الإستراتيجية بين «كي 2»، و«طيران أبوظبي»، و«ملتي ليفل» نقطة تحول في تطوير التنقل الجوي المتقدم في الإمارات.

من خلال الجمع بين الخبرات المتنوعة والاستثمار في التكنولوجيا المبتكرة، تسعى الدولة إلى تحقيق رؤيتها في أن تصبح مركزاً عالمياً رائداً في هذا المجال، وتقديم خدمات نقل مستقبلية تعزز جودة الحياة وتدعم النمو الاقتصادي.

تابعوا معنا آخر التطورات في هذا المشروع الطموح، واستعدوا لمستقبل الطيران الذي سيغير قواعد اللعبة.