صالح الحميري: المهرجانات جزء لا يتجزأ من هوية الدولة

الإعلامي صالح الحميري يعد من أبرز الشخصيات الإماراتية المعروفة بموهبته الفريدة في مجال الإعلام والتقديم. يتميز بأسلوبه الحماسي والممتع الذي جعله قريبًا من قلوب الجماهير، سواء في دولة الإمارات أو على مستوى المنطقة العربية. من خلال برامجه وحضوره الإعلامي، عُرف بتسليطه الضوء على مختلف جوانب الحياة الثقافية والاجتماعية في الإمارات، مع التركيز على الفعاليات والمهرجانات التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من هوية الدولة.

دور المهرجانات في الإمارات من وجهة نظر صالح الحميري

يرى الحميري أن المهرجانات والفعاليات في الإمارات ليست مجرد تجمعات ترفيهية، بل هي منصات ثقافية تجمع بين الماضي والحاضر، وتُظهر للعالم الوجه المشرق للإمارات كدولة تحتضن الابتكار، الفن، والتراث. في أحد لقاءاته، شدد على أن الإمارات تتميز بتنظيم فعاليات عالمية المستوى، مثل مهرجان دبي للتسوق، مهرجان أبوظبي السينمائي، ومهرجان الشارقة للتراث. هذه المهرجانات لا تعزز فقط الاقتصاد والسياحة، بل تلعب دورًا محوريًا في تعزيز الهوية الوطنية والارتقاء بالذائقة الفنية للمجتمع.

المهرجانات: جسر بين الثقافات

بحسب الحميري، الفعاليات الإماراتية تسهم في تعزيز الحوار بين الثقافات المختلفة. على سبيل المثال، مهرجان “طيران الإمارات للآداب” يجمع كتّابًا ومبدعين من مختلف أنحاء العالم لتبادل الأفكار والإبداع. كذلك، المهرجانات التراثية، مثل مهرجان قصر الحصن في أبوظبي، تعرّف الزوار بالتقاليد الإماراتية الأصيلة، ما يجعلها فرصة لتوطيد الصلة بين الأجيال وتعريف العالم بموروث الدولة الغني.

الابتكار في تنظيم الفعاليات

يشيد الحميري بالابتكار الذي أصبحت الإمارات تتبناه في تنظيم الفعاليات، سواء من حيث التقنيات المستخدمة أو التجارب التفاعلية التي تُقدم للجمهور. مهرجان “إكسبو 2020 دبي” كان مثالًا بارزًا على قدرة الإمارات على تنظيم حدث عالمي يجمع بين الابتكار والتنوع الثقافي. ويرى الحميري أن هذه الفعاليات تعكس رؤية القيادة الإماراتية في جعل الدولة مركزًا عالميًا للإبداع والريادة.

تأثير المهرجانات على السياحة

لا يخفى على الناشط الاجتماعي صالح الحميري أن المهرجانات الإماراتية تلعب دورًا أساسيًا في جذب السياح من جميع أنحاء العالم. إذ توفر هذه الفعاليات تجارب استثنائية تمزج بين الترفيه، التسوق، والفن. كما أنها تساهم في تسليط الضوء على معالم الدولة السياحية، مثل برج خليفة، جامع الشيخ زايد، والجزر الاصطناعية في دبي وأبوظبي.

رسالة صالح الحميري

من خلال برامجه ومشاركته الإعلامية، يحرص الحميري على تشجيع الشباب على استكشاف المهرجانات والمشاركة فيها. يرى أنها فرصة للتعلم، الاستمتاع، واكتشاف آفاق جديدة في مختلف المجالات. كما يدعو إلى الاهتمام أكثر بتوثيق هذه الفعاليات ونقلها للعالم عبر وسائل الإعلام، لتظل الإمارات رائدة في صناعة الفعاليات العالمية.

ختامًا، يرى الرحال صالح الحميري أن المهرجانات والفعاليات في الإمارات ليست مجرد مناسبات عابرة، بل هي انعكاس لهوية الدولة وإبداعها، ونافذة تسلط الضوء على قيمها وتراثها المتجدد.