مدارس-أسكتلندا-الحكومية-تعاني-نقصاً-حاداً-في-الكوادر-التعليمية-والتمويل

مدارس أسكتلندا الحكومية تعاني نقصاً حاداً في الكوادر التعليمية والتمويل

يعاني الوضع التعليمي في أسكتلندا نقصاً حاداً في طواقم التدريس، ونقصاً في التمويل، للحد الذي أصبح فيه الأطفال الأسكتلنديون يتلقون دروساً في اللغات من معلمين لا يحملون مؤهلات متخصصة أو فهماً أساسياً للمواد.

وكشف استطلاع حديث أن المدارس لا تستطيع تحمل تكاليف الكتب والقصص المصورة والمجلات الأجنبية التي تحتاج إليها لفصولها الدراسية.

وشمل الاستطلاع، الذي أجراه المجلس الثقافي البريطاني، معلمين في مدارس حكومية، منها 129 مدرسة ابتدائية و113 مدرسة ثانوية، إضافة إلى معلمي المدارس الخاصة.

وكان نقص التمويل والطاقم التعليمي موضوعاً مشتركاً بين المدارس التي شملها الاستطلاع.

وتدرس كل مدرسة تقريباً في أسكتلندا لغة واحدة على الأقل، لكن مدرسة واحدة من كل 20 مدرسة حكومية توظف مساعدين لغويين، وهم أكثر انتشاراً في المدارس الخاصة.

وطالبت إحدى المدارس بمزيد من التدريب للمعلمين، وأصرت على أنه «من المتوقع أن يدرسوا اللغتين الفرنسية والإسبانية، لكن العديد من طلابها لم يكملوا حتى المستوى الأساسي في أي منهما».

وشكت إحدى المدارس من أن العديد من معلميها «ليس لديهم تدريب أو معرفة سابقة باللغة الفرنسية»، ومن المتوقع أن يخضع المعلمون خلال العمل لدورات يتعلمون من خلالها كيفية تدريس الفصول الدراسية لهذه اللغة، وقال أحد المعلمين: «ليس لدي مؤهلات متخصصة ولا معرفة شخصية باللغة الفرنسية، لذلك أجد صعوبة في التدريس».

وذكر المجلس البريطاني أن تدريس اللغات «يقف عند مفترق طرق حرج» في المدارس الأسكتلندية مع أنماط الاستيعاب المتغيرة وضغوط مهام التدريس المتزايدة وقيود الموارد.

وكشف أول تقرير لاتجاهات اللغة في أسكتلندا أن أكثر من نصف المدارس لا تستطيع تدريس بعض اللغات بسبب الجدول الزمني المزدحم بالفعل، وأخبر المعلمون المجلس الثقافي البريطاني بأنهم يفضلون الاستمرار في الفصول متعددة المستويات بدلاً من إلغاء تدريس اللغة تماماً.

وقال مدير المجلس الثقافي البريطاني في أسكتلندا، بيتر براون، إنه شعر بالتشجيع لرؤية «الزيادة الطفيفة» في عدد تلاميذ اللغات الذين خضعوا للامتحانات، العام الماضي، مضيفاً: «أود أن أرى هذا مستمراً، وأن تصبح الفرص الدولية متاحة على نطاق أوسع، ما يمنح المزيد من الشباب الفرصة لتغيير حياتهم من خلال تعلم اللغة».

وتابع براون: «بصفتي خريج لغات أعرف عن كثب كيف يمكن لتعلم لغة أن يفتح عالماً جديداً بالكامل من الفرص، لقد غير عملي مساعداً لغوياً في هامبورغ وجهة نظري تماماً وشكل مسار حياتي، وأظهرت لي هذه التجارب مدى قوة تعلم اللغة في بناء الجسور بين الثقافات».

وقال: «في المجلس الثقافي البريطاني نعلم أن تعلم لغة يبني الروابط والثقة والتفاهم بين الناس والمجتمعات والدول، وتعد المهارات اللغوية القوية والخبرات الدولية أمراً حيوياً لمستقبل أسكتلندا، حيث يواجه الشباب مشهداً عالمياً معقداً بشكل متزايد».

 عن «التايمز»

.

مدرسة واحدة، من كل 20 مدرسة حكومية في أسكتلندا، توظف مساعدين لغويين.

الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك