فيلم وثائقي يُسلط الضوء على تجربة جاسيندا أرديرن السياسية
قارنت رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة، جاسيندا أرديرن، تجربتها في السياسة بتجربة رئيسة وزراء أسكتلندا السابقة، نيكولا ستورغون.
وقالت أرديرن، خلال زيارة إلى مسرح غلاسكو، بعد عرض فيلم وثائقي عن حياتها كرئيسة للوزراء، إن العمل السياسي ليس المكان المناسب لتكريس طاقتها، لكنها أكدت أنه على الرغم من ذلك، فإنها كانت تبذل كل ما في وسعها عندما كانت رئيسة وزراء.
وأضافت أرديرن، التي خرجت من السياسة بعد أن قادت حزب العمال في بلادها حتى عام 2023، إنها تأمل أن يساعد الفيلم في إضفاء الطابع الإنساني على السياسيين.
وقد أشادت ستورغون، التي استقالت من منصبها رئيسة وزراء أسكتلندا في عام 2023، بـ«تعاطف أرديرن وشجاعتها وذكائها» خلال كتابة مذكراتها.
وسلط الفيلم الوثائقي، الذي يحمل عنوان «رئيسة الوزراء»، الضوء على تعامل أرديرن مع جائحة «كورونا»، وحادثة إطلاق النار على مسجد كرايستشيرش، وكيف أصبحت أماً.
المكان المناسب
وبعد العرض، أدارت الزعيمة السابقة لحزب العمال الأسكتلندي، كيزيا دوغديل، جلسة نقاشية مع الضيفة النيوزلندية، وسألت أرديرن عن التعب الذي واجهته كسياسية، وكيف تقارن ذلك بتجربة نيكولا ستورغون.
وقالت أرديرن: «إنه أمر لا هوادة فيه لدرجة أنني أعتقد أن خمس سنوات يمكن أن تبدو كـ10 سنوات»، مضيفة: «أنت في بيئة حيث تظهر الأخبار في الصباح الباكر، وتحتاج إلى رد بحلول منتصف الصباح، وتحتاج إلى حل المشكلة بحلول منتصف بعد الظهر، وإلا فستكون هناك ردود فعل فورية، ثم مطالبات بردود فعل سياسية»، مؤكدة أنها كانت تبذل كل طاقتها في السياسة.
وتابعت أرديرن: «على الرغم من كل ما قدمت، لم تكن السياسة المكان المناسب لتكريس طاقتي، لم أستطع التحرر من ذلك، كان ذلك جزءاً كبيراً من النظام، وأتساءل عما إذا كانت تلك هي تجربة نيكولا ستورغون».
وكشفت أرديرن عن أن مذكراتها «نوع مختلف من السلطة»، كادت أن تسمى «الثبات»، في إشارة إلى تراث قبيلتها الأسكتلندية «ماكراي»، التي عُرفت بالقوة عبر الأزمات.
وأوضحت أن شعار قبيلة «ماكراي» هو «الثبات»، مشيرة إلى أن جدتها كانت من باثغيت، وأنها تخطط لزيارة بلدة ويست لوثيان خلال رحلتها إلى أسكتلندا.
رسالة إلى النساء
ورداً على أسئلة الصحافيين بعد الندوة، رفضت أرديرن ما ألمح إليه بعض المعلقين من أن تجاربها مع كراهية النساء قد لعبت دوراً في قرارها بالتنحي.
وقالت أرديرن إن لديها «رسالة إلى النساء في المناصب القيادية والفتيات اللواتي يفكرن في تولي مناصب قيادية في المستقبل»، مفادها أنه «يمكنكنّ تكوين أسرة وتولي هذه المناصب، كما يمكنكن القيادة بأسلوبكن الخاص».
وكان الحدث، الذي أقيم في غلاسكو، الوحيد الذي حضرته أرديرن شخصياً لفيلم «رئيسة الوزراء» خارج لندن، وفاز الفيلم الوثائقي بجائزة الجمهور في مهرجان «صندانس» السينمائي هذا العام، وسيتم عرضه في دور السينما في جميع أنحاء نيوزيلندا قريباً.
عن «الغارديان»
نجاح بأعجوبة
عندما ظهر فيروس «كورونا» لم تكن رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة، جاسيندا أرديرن، تتمتع بالمهارة السياسية فحسب، بل كانت تتمتع أيضاً بالحظ، خصوصاً في البداية.
وبدا أن نيوزيلندا نجت بأعجوبة من أسوأ ما في الوباء، لكن بعد ذلك ضربت موجة جديدة البلاد، وانخفضت أرقام أرديرن في استطلاعات الرأي، وأقام حشد جديد من اليمين المتطرف المناهض للتطعيم معسكراً له خارج البرلمان.
ويُظهر الفيلم الوثائقي الجديد حول أرديرن، كيف كان منتقدوها يثيرون المشاعر ضدها عندما كانت رئيسة وزراء، ويتتبع الفيلم الوثائقي الصعود غير المتوقع لأرديرن إلى قيادة بلدها في سن 37 عاماً، وكيف أصبحت رئيسة حزب العمال في عام 2017 بعد استقالة سلفها المفاجئة، عقب نشر استطلاع رأي عام رسم صورة قاتمة لفرص الحزب في الانتخابات العامة المقبلة، لكن تم انتخاب أرديرن زعيمة للحزب، من دون الإعداد المعتاد الذي يتم لصورة الزعيم المحتمل.
.
أرديرن رفضت ما ألمح إليه بعض المعلقين من أن تجاربها مع كراهية النساء، لعبت دوراً في قرارها بالتنحي.
الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.
