بايدن يكشف حقيقة انسحابه من السباق الرئاسي
كشف الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن الظرف الوحيد الذي قد يدفعه للانسحاب من السباق الرئاسي لعام 2024، وذلك خلال تصريحات له مع قناة “بي إي تي”، قائلًا إنه سيعيد النظر في ترشحه إذا أخبره الأطباء بأنه يعاني من حالة صحية خطيرة تستدعي ذلك.
وأضاف بايدن، البالغ من العمر 81 عامًا: “إذا ظهرت لي حالة طبية ما، أو جاء لي الأطباء وقالوا إنك تعاني هذه أو تلك المشكلة، فسأفكر في الانسحاب” موكدًا أن أطباءه لم يبلغوه حتى الآن بأي مشاكل صحية تثير القلق.
تأتي هذه التصريحات وسط جدل متصاعد حول عمر بايدن وقدراته العقلية، حيث يواجه انتقادات متزايدة حتى من داخل حزبه الديمقراطي، وفي رده على هذه الانتقادات، علق قائلًا: “أعتقد أن الشيء الوحيد الذي يجلبه العمر هو القليل من الحكمة”.
وفي سياق متصل، كشف بايدن للمرة الأولى أنه كان يتوقع أن يكون رئيسًا انتقاليًا، لكنه قرر الترشح مجددًا بسبب حالة الانقسام التي تشهدها البلاد. وقال: “اعتقدت أنني سأتمكن من المضي قدمًا في هذا ونقله إلى شخص آخر.. لكنني لم أتوقع أن تصبح الأمور بهذا القدر من الانقسام”.
وفيما يتعلق بالمنافسة مع الرئيس السابق دونالد ترامب، أشار بايدن إلى أن الفارق العمري بينهما “ثلاث سنوات فقط”. كما اعترف بارتكابه “خطأ فادحًا” في المناظرة الأخيرة مع ترامب، والتي أثارت انتقادات واسعة لأدائه.
يذكر أن آخر فحص طبي لبايدن في فبراير 2024 وصفه بأنه “رجل يتمتع بصحة جيدة ونشط وقوي، ويظل لائقًا لتنفيذ واجبات الرئاسة بنجاح”.
وبينما يؤكد بايدن على إنجازاته قائلًا: “لقد فعلت في غضون 3 سنوات ونصف أشياء أكثر مما فعل أي رئيس آخر منذ فترة طويلة”، فإنه يقر أيضًا بمشروعية مخاوف الناخبين بشأن عمره وقدراته المستقبلية.
ويبقى السؤال المطروح: “هل ستكون هذه التصريحات كافية لتهدئة المخاوف المتزايدة حول قدرة بايدن على قيادة البلاد لفترة رئاسية ثانية؟ الإجابة ستتضح مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر 2024”.