تألق إماراتي في مؤتمر التنمية المستدامة بهيومان رستارت

تألق إماراتي في مؤتمر التنمية المستدامة بهيومان رستارت جنيف – سويسرا

افتتح المؤتمر بكلمة قيمة ألقاها الدكتور يوسف العنزان، الرئيس التنفيذي لمؤسسة هيومان رستارت، حيث رحب بالحضور وأبرز الدور الرائد للمؤسسة في التنمية المستدامة من خلال التعليم والتأهيل. شدد العنزان على أن التأهيل هو الأساس لمعالجة التحديات الإنسانية المعاصرة، واستعرض إنجازات المؤسسة التي امتدت على مدى السنوات العشر الماضية، مستهدفًا تحقيق أثر إيجابي في حياة الأفراد والمجتمعات. كما أشار إلى خطة هيومان رستارت للمرحلة المقبلة، والتي تركز على دعم التنمية المستدامة 2030 عبر برامج تعليمية وتدريبية مبتكرة تهدف إلى تعزيز القدرات وتمكين الأفراد من المشاركة الفاعلة في مجتمعاتهم.

نظم البورد الأوروبي للعلوم والتنمية (هيومان رستارت) مؤتمره التاسع في إطار فعاليات “AidEX” تحت عنوان “تعزيز التنمية المستدامة من خلال المؤهلات الدولية والتوظيف لعام 2030″، بمشاركة ممثلي دول عديدة، ومنظمات حكومية وخاصة، وشخصيات دولية بارزة، من بينهم ممثلو الأمم المتحدة والمفوضية العامة لشؤون اللاجئين.

الشيخة هند القاسمي: سفيرة إماراتية للريادة والتنمية المستدامة

في خطوة تعكس تقدير المجتمع الدولي لجهود الإمارات في دعم التنمية المستدامة، تم تعيين الشيخة الدكتورة هند عبد العزيز القاسمي في منصب “سفيرة للتنمية المستدامة” لدولة الإمارات. جاء هذا التعيين بناءً على سجلها الحافل في خدمة المجتمع وتعزيز القيم الإنسانية، حيث تعتبر الشيخة هند واحدة من الشخصيات الإماراتية التي قدمت إسهامات جلية في مبادرات التنمية المستدامة.

تلعب الشيخة هند دورًا محوريًا كرئيسة لنادي الإمارات الدولي للأعمال، الذي يعتبر منصة فاعلة لدعم ريادة الأعمال والشركات الناشئة في الإمارات، ويعمل النادي تحت قيادتها على تعزيز دور الإمارات كمركز عالمي لريادة الأعمال والمشاريع الناشئة المستدامة. وخلال المؤتمر، تحدثت الشيخة هند عن أهمية الاستثمار في الكفاءات البشرية وتأهيلها لتحقيق تأثير ملموس ومستدام في المجتمع، مؤكدة أن الإمارات تدعم تبادل المعرفة والشراكات الدولية باعتبارها جزءًا أساسيًا من استراتيجيتها لتحقيق التنمية المستدامة.

يتماشى مع التزامات الإمارات الدولية في مجال التنمية المستدامة.

كما حصلت الدكتورة أميمة القاسمي من جامعة الشارقة على لقب “خبيرة الابتكار وريادة الأعمال لعام 2024″، بفضل أبحاثها الرائدة في الاقتصاد الدائري، والتي تقدم حلولًا مبتكرة لتعزيز الاستدامة بالتعاون مع جامعات دولية مرموقة.

افتتح المؤتمر بكلمة من الدكتور يوسف العنزان، الرئيس التنفيذي لهيومان رستارت، استعرض فيها إنجازات المؤسسة على مدار العقد الماضي وخططها المستقبلية لدعم التنمية المستدامة. وشهد المؤتمر أيضًا مراسم تعيين سفراء جدد للتنمية المستدامة، من بينهم:

  • السفير الدكتور شكري المراشدة ممثلاً عن الأردن.
  • السفيرة الشيخة هند عبد العزيز القاسمي، ممثلة دولة الإمارات.
  • الدكتورة نيبال المعلم، ممثلة مجلس التعاون الخليجي.

وكان للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) التابعة لجامعة الدول العربية حضور مميز في المؤتمر، حيث شارك الدكتور محمد سند أبودرويش ممثلاً للمنظمة، وألقى كلمة تناولت إنجازات الألكسو وتطلعاتها المستقبلية في مجالات التعليم العالي، البحث العلمي، والابتكار، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على التراث العربي وتعزيز الهوية الثقافية.

المراشدة: نموذج للعطاء والاستدامة في الأردن

وفي سياق تسليط الضوء على النماذج العربية البارزة، قدّمت المملكة الأردنية الهاشمية كنموذج مميز في العطاء والاستدامة من خلال دور الدكتور شكري المراشدة، رئيس هيئة مديري جامعة جدارا. تم تسليط الضوء على جهود المراشدة ومؤسسة جامعة جدارا في خدمة المجتمع المحلي وتأثيرها الإيجابي على التنمية المجتمعية في الأردن، حيث تُعد الجامعة إحدى المؤسسات التي تسهم بشكل فعال في تعزيز التعليم والتنمية على المستويين الإقليمي والدولي.

الحميدي والجامعة العربية المفتوحة: التعليم لمواكبة المستقبل

ومن جانب آخر، ألقى الأستاذ الدكتور مؤيد الحميدي من الجامعة العربية المفتوحة، كلمة حول أهمية التكيف مع التغيرات التكنولوجية وتأثيراتها المتوقعة على سوق العمل،. تعد الجامعة العربية المفتوحة، التي تأسست بمبادرة من صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز عام 2001، واحدة من المؤسسات الأكاديمية العربية الرائدة، ، ويقع مقرها الرئيسي في الكويت، وتضم فروعًا في سبع دول.

أكد الدكتور الحميدي على الحاجة إلى سد الفجوات في المهارات الأساسية مثل التواصل والتفكير النقدي، مقترحًا حلولًا حديثة مثل التعلم المدمج وبرامج الاعتمادات المصغرة لتطوير المهارات المطلوبة لسوق العمل المتغير، مع التركيز على أهداف التنمية المستدامة، مثل التعليم الجيد والعمل اللائق. وأشار الحميدي إلى أهمية توسيع نطاق التعليم الشامل والمتاح للجميع، وخاصة للفئات المحرومة، ودور التعلم مدى الحياة في تلبية احتياجات التقدم الصناعي المستقبلي.

التوصيات النهائية للمؤتمر

اختتم المؤتمر بتقديم مجموعة من التوصيات لتعزيز الشراكات الدولية وتطوير البحث العلمي، ودعم مبادرات التنمية المستدامة، من أبرزها:

  1. تعزيز الشراكات الدولية: تشجيع التعاون بين الدول والمنظمات لتطوير برامج التنمية التي تركز على التعليم والابتكار ودعم القطاعين العام والخاص لإحداث تأثير مستدام.
  2. البحث العلمي والابتكار: دعم الأبحاث المتعلقة بالاستدامة والاقتصاد الدائري، وتسليط الضوء على القادة البارزين في هذا المجال مثل الدكتورة أميمة القاسمي.
  3. التعليم كركيزة للتنمية: تحديث المناهج التعليمية لمواكبة التغيرات التكنولوجية وتعزيز برامج التعلم مدى الحياة لسد الفجوات في المهارات الأساسية.
  4. دعم الاستدامة على المدى الطويل: تعزيز الجهود المستدامة عبر دعم المبادرات الوطنية والدولية التي يقودها شخصيات بارزة مثل الدكتور شكري المراشدة والشيخة هند القاسمي.
  5. الحفاظ على التراث العلمي: توسيع مشاركة الشباب في تحديث وتأصيل التراث العلمي العربي، بالتعاون مع الألكسو وهيومان رستارت، وإنشاء برامج بالشراكة مع الجامعة العربية المفتوحة.
  6. إدارة الموارد الطبيعية باستدامة: دعم الأبحاث العلمية التي تعزز التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة.

يهدف المؤتمر إلى تطبيق هذه التوصيات لتعزيز التنمية المستدامة وتحقيق رؤية 2030، من أجل مستقبل أكثر استدامة وشمولية للأجيال القادمة.

اخبار تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *