الشارقة تستضيف الجمعية العامة الثانية لرؤساء الجامعات الفرانكفونية بالشرق الأوسط

الشارقة في 6 فبراير/وام/ تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، انطلقت أمس بمقر الجامعة فعاليات الجمعية العامة الثانية للمؤتمر الإقليمي لرؤساء الجامعات الفرانكفونية في الشرق الأوسط “C2R”، ويستمر ليومين بمشاركة أكثر من 50 رئيس جامعة من مختلف دول العالم، وذلك في إطار تعزيز التعاون الأكاديمي وتبادل الخبرات بين المؤسسات الجامعية الفرنكوفونية في المنطقة.

ويهدف المؤتمر، الذي تنظمه جامعة الشارقة بالتعاون مع الوكالة الجامعية للفرانكوفونية “AUF” ، إلى مناقشة أطر التعاون وتعزيز المبادرات المشتركة بين الجامعات الأعضاء، بالإضافة إلى استكشاف سبل تطوير برامج التبادل الطلابي، وتعزيز الشراكات البحثية، ومشاركة أحدث التطورات العلمية.

وتتركز أعمال المؤتمر حول محورين رئيسيين هما: تعزيز القابلية للتوظيف والتكامل المهني، عبر دمج المهارات في المقررات الدراسية، والعمل على تعزيز الفرنكوفونية العلمية من خلال دعم انتشار اللغة الفرنسية في الشرق الأوسط.

وافتتح سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة، المؤتمر، ناقلاً تحيات سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس الجامعة ، مؤكدا التزام الجامعة بتعزيز التعاون الأكاديمي والانفتاح على الحضارات العالمية، مشيرًا إلى دور الوكالة الجامعية للفرانكوفونية في دعم المؤسسات الأكاديمية في المنطقة.

كما تطرق إلى أهمية البعد الفرانكوفوني في الشارقة، انطلاقًا من رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مؤسس الجامعة، الذي يدعم العلاقات الأكاديمية والثقافية مع المؤسسات الفرانكفونية، بما في ذلك إطلاق مركز الفرنكوفونية بجامعة الشارقة والشراكات مع جامعات مرموقة.

من جانبه أشار الدكتور جان نويل باليو، المدير الإقليمي للوكالة الجامعية للفرانكوفونية في الشرق الأوسط، إلى أن التعليم العالي في المنطقة يواجه العديد من التحديات التكنولوجية والاقتصادية التي تتطلب تضافر كافة الجهود لمواجهتها مؤكدا على أن الوكالة بصدد الإعلان عن مجموعة من المبادرات والأنشطة التي ستساهم في تحقيق النمو والتطوير للعملية التعليمية على المستويات العالمية، واستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

من جهته أكد الأستاذ الدكتور سليم خلبوس، عميد الوكالة الجامعية للفرانكوفونية، على أهمية تطوير إستراتيجيات جديدة لدعم الجامعات الناطقة بالفرنسية، مشيرًا إلى ضرورة العمل المشترك لتعزيز دور الوكالة الجامعية للفرانكوفونية، ليس فقط من خلال دعم اللغة الفرنسية، ولكن أيضًا عبر خلق بيئة أكاديمية مبتكرة تدعم التبادل الثقافي وتعزز من فرص التعاون البحثي بين الجامعات.

بدوره لفت الدكتور سليم دكاش، رئيس المؤتمر الإقليمي لرؤساء الجامعات في الشرق الأوسط “C2R” ، إلى أهمية مساعدة الجامعات في تبني خطط وبرامج جديدة لتنويع استخدام مصادر المعرفة باللغة الفرنسية وتدريب الشباب على التعامل بها، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين الجامعات لتطوير قدرة الخريجين على الالتحاق بسوق العمل والاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية.

وتضمن المؤتمر عددًا من الجلسات وورش العمل التي ناقشت استراتيجيات دعم ريادة الأعمال في الأوساط الأكاديمية، وسبل تعزيز البحث العلمي متعدد التخصصات بين الجامعات الأعضاء كما تم توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية بين الجامعات لتعزيز التعاون الأكاديمي والتبادل الطلابي.

وفي إطار الفعاليات الثقافية المصاحبة، نظّمت جامعة الشارقة عروضًا فلكية في أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، لتعريف المشاركين بأحدث التقنيات في علوم الفضاء والفلك.

واختتم المؤتمر أعماله بعقد اجتماع مغلق لرؤساء ومديري الجامعات الأعضاء، لمناقشة نتائج الفعاليات واتخاذ قرارات بشأن المشاريع المستقبلية، بالإضافة إلى تحديد مقر انعقاد المؤتمر في العام المقبل.

ويأتي المؤتمر في سياق جهود جامعة الشارقة لتعزيز دورها كمركز أكاديمي دولي، ودعم رؤية الوكالة الجامعية للفرانكوفونية في توسيع نطاق التعليم الفرانكفوني في منطقة الشرق الأوسط، بما يسهم في بناء جسور تواصل أكاديمي مستدام بين العالم العربي والدول الفرانكفونية.

حضر المؤتمر عدد من السفراء وأعضاء البعثات الدبلوماسية وممثلين عن الجامعات الأعضاء في الوكالة الجامعية للفرانكوفونية، ونواب مدير جامعة الشارقة وعمداء الكليات.

الامارات 24 ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة الاماراتية و الخليجية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.