“منتدى-مستقبل-المدن”-يناقش-التوازن-بين-التنمية-الاقتصادية-والاستدامة-البيئية

“منتدى مستقبل المدن” يناقش التوازن بين التنمية الاقتصادية والاستدامة البيئية

دبي في 6 فبراير / وام / أكد مشاركون في “منتدى مستقبل المدن” الذي انطلق اليوم بدبي أهمية الحدث بوصفه منصة حيوية لتبادل الخبرات والأفكار حول التحديات والفرص التي تواجه المدن المستقبلية ، وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاستدامة البيئية، بما يسهم في تطوير مدن ذكية ومرنة قادرة على التكيف مع التغيرات البيئية والاجتماعية.

فمن جانبها ذكرت لانا عبدالحميد، المدير الإداري للفعاليات في مدينة إكسبو دبي أن المنتدى الذي يعقد في مدينة إكسبو دبي ويستمر يومين يعد منصة استراتيجية تجمع قادة الفكر وصنّاع القرار والخبراء من مختلف القطاعات لمناقشة سبل تحقيق التوازن بين التقدم البشري، والإدارة البيئية، والتنمية الاقتصادية المستدامة.

وقالت إن المنتدى يهدف إلى تعزيز التعاون وإيجاد حلول عملية تدعم تطوير المدن المستدامة والمرنة وأوضحت أن المدن أصبحت اليوم في مقدمة الجهود العالمية لمواجهة التحديات الحضرية، سواء فيما يتعلق بتغير المناخ، أو التوسع العمراني السريع، أو الحاجة إلى بنية تحتية ذكية ومستدامة، مؤكدة أن المنتدى يوفر فرصة للحوار الفعّال وتبادل الخبرات بين المؤسسات الحكومية والخاصة والمنظمات الدولية، بهدف صياغة رؤى واضحة لمستقبل المدن.

وأضافت أن المنتدى يركز هذا العام على تفعيل دور المدن في تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاستدامة البيئية، من خلال تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتوظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تطوير بيئات حضرية أكثر كفاءة وإنسانية، مشيرة إلى أن جلسات المنتدى ستتناول عددًا من المحاور الأساسية، أبرزها الاستخدام الاستراتيجي للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في بناء مدن تتمحور حول الإنسان، وآليات التمويل المبتكرة لدعم مشاريع التنمية الحضرية المستدامة، والتخطيط الحضري المتوازن لضمان تكامل المدن مع البيئة الطبيعية، وتحقيق مفهوم “التوازن بين الإنسان والطبيعة”.

ولفتت إلى أن المنتدى يشكل مرحلة تحضيرية مهمة لقمة مدن آسيا والمحيط الهادئ، المقررة عقدها في مدينة إكسبو دبي خلال شهر أكتوبر المقبل، وتجمع أبرز القادة والمسؤولين والخبراء العالميين لمناقشة مستقبل التخطيط الحضري.

وكشفت عبدالحميد أنه سيتم غدًا، إطلاق المنصة الرسمية للمنتدى، التي تتضمن المحاور الرئيسية، إضافة إلى معلومات حول التذاكر وآليات المشاركة، سواء كمتحدثين أو حضور.

ودعت جميع الجهات المعنية من حكومات، ومؤسسات دولية، وشركات، وخبراء في مجال التخطيط الحضري والاستدامة، إلى المشاركة الفاعلة في المنتدى والاستفادة من النقاشات الثرية التي يقدمها.

وأكدت أن مدينة إكسبو دبي، التي بُنيت على أسس التعاون الدولي، تواصل التزامها بتقديم حلول مبتكرة تدعم المدن في تحقيق الاستدامة والمرونة، وتساهم في بناء مستقبل أكثر ازدهارًا للأجيال القادمة.

من ناحيته أعرب الدكتور أنس المغيري، المدير العام للمعهد العربي لإنماء المدن عن شكره لمدينة إكسبو دبي، على تنظيم منتدى “مستقبل المدن” الذي يجسد التعاون بين الخبراء والمنظمات غير الربحية والدولية إضافة إلى المدن والممارسين في مجال تنمية المدن.

وأضاف أن المنتدى يهدف إلى تبادل الأفكار والآراء حول تنمية المدن، والتحديات التي تواجهها، والفرص المتاحة لتحقيق مستقبل أفضل وأوضح أن هناك العديد من التحديات التي تواجه المدن العربية اليوم، مثل الهجرة الداخلية، وقدرة المدن على التكيف مع المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية، ومواجهة التغير المناخي، وقضايا الاستدامة.

وأضاف أن المعهد العربي لإنماء المدن يسعى من خلال هذا المنتدى إلى تعزيز الشراكات بين المهتمين بتنمية المدن، سواء من المنظمات غير الربحية أو الحكومية أو القطاع الخاص، لمناقشة التوجهات الحديثة في التخطيط الحضري، والتنمية، والتطوير الاقتصادي والاجتماعي للمدن، بهدف رفع مستوى جودة الحياة لسكانها.

وحول المبادرات المشتركة بين المعهد ومدينة إكسبو دبي، أوضح الدكتور المغيري أنه تم العمل على عدة مبادرات خلال الأشهر الثلاثة الماضية، من أبرزها منتدى الأمناء المزمع عقده في أكتوبر القادم ويهدف إلى جمع أكبر عدد ممكن من الأمناء في المنطقة العربية وتشمل الشراكة تبادل المعرفة وتطوير السياسات الحضرية والابتكار الحضري، وتعزيز القدرات المؤسسية للمدن والبلديات للتكيف مع التغيرات الحضرية، بالإضافة إلى تدريب قيادات واعدة مستقبلية للمدن.

وأكد المغيري أن دولة الإمارات تمثل نموذجًا رائدًا في التنمية الحضرية، مشيرًا إلى أن الطفرة العمرانية والاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها دبي تعد ثمرة رؤية القيادة الرشيدة، وجهود الأجهزة الحكومية والقيادات الواعدة.

وأضاف أن دبي تعد مثالًا يحتذى في مجالات المدن الذكية، والتخطيط الحضري، ومواجهة التحديات الحضرية، معربًا عن تطلعه إلى نقل هذه التجارب والاستفادة منها على نطاق أوسع في الوطن العربي والعالم.

وأكد المهندس أحمد الخطيب، الرئيس التنفيذي للتطوير والتسليم العقاري في مدينة إكسبو دبي أهمية الاستدامة كمعيار أساسي في مشاريع البناء بالمدينة مشيرًا إلى أن الاستدامة لم تعد خيارًا بل ضرورة في جميع جوانب الحياة.

وقال الخطيب إن مدينة إكسبو دبي مصممة لتكون مدينة متكاملة تجمع بين العمل والترفيه والسكن، مع مراعاة أعلى معايير الاستدامة.

بدورها أكدت حبيبة المرعشي، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة عمل الإمارات للبيئة أهمية التحول المستدام للمدن من خلال دمج الطبيعة مع التنمية الحضرية.

وقالت المرعشي إن هذا التحول يمثل تحديًا حيويًا يستدعي التعاون بين مختلف الأطراف المعنية، بما في ذلك القطاع الخاص، والمؤسسات الحكومية، والمجتمع المدني، وذلك لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأوضحت أن إكسبو دبي يقدم منصة فريدة تجمع مختلف الخبرات والتوجهات العالمية في مجالات التنمية البيئية ويستقطب مشاركين من أنحاء العالم.

وأضافت أن هذه التظاهرة العالمية تساهم في تعزيز الوعي البيئي، وتفتح المجال لتبادل المعرفة والتجارب المبتكرة التي تساهم في بناء مستقبل أكثر استدامة.

الامارات 24 ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة الاماراتية و الخليجية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك