العولقي يستولي على 400 مليون ريال من مستثمرين سعوديين
كشفت مصادر مطلعة عن تعرض عدد من المستثمرين السعوديين لعملية احتيال مالي ضخمة، راح ضحيتها ما يقارب 400 مليون ريال سعودي.
ويتهم المستثمرون المدعو أحمد العولقي، وهو موظف سابق في أحد البنوك، بتنفيذ عملية نصب واحتيال معقدة.
وتعود تفاصيل الواقعة لدعاء العولقي، أنه كان يدير استثمارات بمليارات الدولارات في الولايات المتحدة الأمريكية لصالح البنك الذي كان يعمل فيه، وذلك بهدف كسب ثقة المستثمرين.
وأسس العولقي شركة باسم “اسبيكت انفيسمنت”، والتي غير اسمها لاحقاً إلى “ليكيمور” (LAKEMORE)، ويُعتقد أن تغيير الاسم جاء هرباً من قضايا قانونية، وفي خطوة مثيرة للشبهات، تم تسجيل الشركة في جزر الكايمان المعروفة بكونها ملاذاً ضريبياً.
وقام المتهم بالترويج لمشروع استثماري في مجال رعاية المسنين تحت اسم “سينيور كير” فدي مدينة دالاس الأمريكية، مدعياً أنه مشروع ناجح يحقق عوائد تصل إلى 18٪. إلا أن الحقيقة كانت مختلفة تماماً، وتبخرت الوعود التي أوهم بها المستثمرين.
وفي عام 2017، نجح العولقي في جمع حوالي 400 مليون ريال من المستثمرين السعوديين، مستخدماً عقوداً وتقارير وهمية أعدت باحترافية عالية، مما أدى في النهاية إلى خسارة المستثمرين لأموالهم.
ومنذ ذلك الحين، لم يتمكن المستثمرون من معرفة مصير أموالهم، ليقع المستثمرين أمام شخص محترف في ممارسة أساليب خداع متطورة، واستغلال ثقة المواطنين السعوديين، والتلاعب بأموالهم في عملية نصب مدروسة بعناية.
وتثير هذه القضية تساؤلات جدية حول آليات الرقابة المالية وحماية المستثمرين، خاصة في ظل تزايد عمليات الاحتيال المالي المعقدة، ويترقب المستثمرين الإجراءات القانونية التي ستتخذ ضد المتهم، وكيفية استعادة حقوق المتضررين.