الصحفي السعودي طارق نواب: وسائل التواصل الاجتماعي بين تواصل المستخدمين وتحقيق الأرباح
قال الكاتب الصحفي السعودي طارق نواب، إن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت جزءًا لا غنى عنه من حياتنا اليومية، هذه المنصات تتيح للمستخدمين التواصل مع الأصدقاء والعائلة ومشاركة الصور، الفيديوهات، والرسائل، مما جعلها أدوات رئيسية للتفاعل الاجتماعي، مؤكدًا أنه مع وجود مليارات المستخدمين حول العالم، أصبحت هذه الوسائل مركزية للتواصل الفوري والمباشر، متجاوزة الوسائل التقليدية كالخطوط الأرضية والبريد العادي.
وتابع “طارق نواب” خلال تصريحاته لصحيفة “الإمارات 24” أنه إلى جانب الاستخدام الشخصي، توسعت وسائل التواصل الاجتماعي لتشمل استخدامات تجارية واسعة، بالإضافة إلى تبادل الأفكار والمعلومات، مما يعزز من تواجد العلامات التجارية في الفضاء الرقمي.
وأشار إلى أنه بدأت بعض منصات التواصل الاجتماعي بفرض رسوم على ميزات إضافية أو اشتراكات شهرية للوصول إلى مزايا معينة، مما يطرح تساؤلات حول تركيز هذه المواقع على الربح بدلاً من تعزيز التواصل الاجتماعي، كما أن هناك تحولات في سياسات التوثيق، حيث ألغت بعض المواقع علامات التوثيق المجانية للحسابات الكبيرة، والتي كانت تضفي موثوقية وتحمي من الأخبار المزيفة، وأصبحت توفر هذه العلامات بمقابل مادي، مما حولها إلى مصدر دخل إضافي.
وتابع: “هذه التطورات تدفع للتفكير في ما إذا كانت وسائل التواصل الاجتماعي لا تزال تحقق أهدافها الأساسية في تسهيل التواصل بين الناس، أم أنها أصبحت أدوات تجارية تسعى وراء الأرباح، ومع استمرار هذا الاتجاه، يبقى السؤال حول مستقبل هذه المنصات وكيفية تحقيق التوازن بين دورها الاجتماعي وحاجتها لتحقيق إيرادات؟.
وذكر الكاتب الصحفي، أن هذه التغييرات تشير إلى أن مشهد وسائل التواصل الاجتماعي يتطور بسرعة، مما يثير المخاوف بشأن الدوافع الأساسية وراء هذه المنصات، لافتًا إلى أن حدة الجدل الدائر حول خصوصية البيانات اشتدت مع تزايد وعي المستخدمين بكيفية استخدام معلوماتهم الشخصية، ولا تزال المقايضة بين الوصول المجاني إلى هذه المنصات وجمع بيانات المستخدم للإعلان المستهدف قضية مثيرة للجدال.