الأمير بدر بن فرحان: ننظر للثقافة كركيزة أساسية لبناء المجتمع
ناقش المؤتمر أثر الثقافة على التنمية الاجتماعية والاقتصادية
أكد وزير الثقافة الأمير بدر بن فرحان، أن المملكة تؤمن بأهمية الثقافة بوصفها ركيزة أساسية في بناء المجتمعات، وتعزيز الهُوِيّة الوطنية، ومحركًا للنمو الاقتصادي والاجتماعي.
المملكة تدعم جهود تمكين المثقفين والأدباء من الدول الإسلامية
وشدد وزير الثقافة، خلال افتتاح المؤتمر الثالث عشر لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي 2025، الذي يقام في جدة تحت شعار “أثر الثقافة على التنمية الاجتماعية والاقتصادية”، على اعتزاز المملكة برئاسة هذه الدورة للمؤتمر، الذي يهدفُ إلى تعزيز العمل الثقافي المشترك، والتعاون في تمكين الثقافة باعتبارها إحدى الركائز الداعمة في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وأشار إلى دعم المملكة جهود المنظمة في تمكين المثقفين والأدباء من الدول الإسلامية عبر تعزيز حضورهم في مختلف الفعاليات الثقافية، والمؤتمرات، والمشاريع البحثية داخل المملكة، معربًا عن تقديرها لتعاون الدول الأعضاء لإنجاح هذه الدورة، والمشاريع والمبادرات التي ستنتُج عنها.
وتسلّمت المملكة رئاسة المؤتمر الثالث عشر لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي 2025م، الذي تستضيفه المملكة في تعاونٍ بين وزارة الثقافة ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “الإيسيسكو”.
وناقش المؤتمر “أثر الثقافة على التنمية الاجتماعية والاقتصادية” الذي قدّمته المملكة، حيثُ تناولت الجلسة الأولى التقارير التنفيذية، وهي تقرير الإيسيسكو حول إنجازاتها في المجال الثقافي، وتقرير لجنة التراث في العالم الإسلامي، وتقرير الاجتماع الـ(19) للمجلس الاستشاري للتنمية الثقافية.
وتطرقت الجلسة الثانية إلى الوثائق التوجيهية، التي تضمنت مبادرة الإيسيسكو للحقوق الثقافية والحق في الثقافة بدول العالم الإسلامي، ووثيقة تحليلية حول قائمة مواقع التراث العالمي المعرضة للخطر في العالم الإسلامي، بالإضافة إلى الوثائق المقدمة من قِبل المملكة التي شملت وثيقة رقمنة المعاجم الثنائية اللغة في دول العالم الإسلامي، والمعجم التاريخي المصوَّر لفن الخط العربي، ووثيقة تعزيز استرداد الممتلكات الثقافية في العالم الإسلامي.
وخلال المؤتمر، قدّمت المملكة أربع وثائق، شملت “أثر الثقافة على التنمية الاجتماعية والاقتصادية”، الموضوع الرئيسي للمؤتمر، وتعزيز استرداد الممتلكات الثقافية في العالم الإسلامي، ورقمنة المعاجم الثنائية اللغة في دول العالم الإسلامي، والمعجم التاريخي المصوَّر لفن الخط العربي.
وتناولت الوثيقةُ الأولى أثر الثقافة بصفتها عنصرًا أساسيًّا في التنمية الاجتماعية، وكمحركٍ للتنمية الاقتصادية، والسياسات الثقافية ودورها في التنمية المستدامة، فيما تطرقت الوثيقة الثانية إلى الجهود المبذولة لحماية التراث الثقافي في الدول الإسلامية، ومكافحة الاتّجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية.
وجاءت الوثيقة الثالثة كمبادرةٍ من المملكة تهدف إلى رقمنة وتطوير المعاجم الثنائية التي تربط اللغة العربية بلغات الدول الإسلامية، وذلك عبر منصة “سوار” التابعة لمَجْمَع الملك سلمان العالمي للغة العربية، فيما كانت الرابعة بمثابة مشروع رائد يهدف إلى توثيق وتأريخ فن الخط العربي بأسلوبٍ غير مسبوق، من خلال معجم مصوَّر يوثّق تطوُّر الحروف والخطوط العربية عبر العصور.
وحضر المؤتمرَ رئيس تتارستان رستم مينيخانوف، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين طه، ومدير عام منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “الإيسيسكو” د. سالم المالك، ووزراء الثقافة في دول العالم الإسلامي ورؤساء المنظمات الإقليمية والدولية.
وسبق هذا المؤتمر عقد الاجتماع التاسع عشر للمجلس الاستشاري للتنمية الثقافية المنبثق من أعمال المؤتمر الذي يعد الملتقى الوزاري الدولي الأبرز لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي، وذلك لبحث الوثائق المتعلقة بأعمال المؤتمر الوزاري، واعتماد مشروع جدول الأعمال، والبرنامج الزمني، وتشكيل مكتب المؤتمر وأجهزته المتخصصة.
الامارات 24 ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة الاماراتية و الخليجية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.