وزير الداخلية: عدم الاستقرار العالمي أفرز جماعات إرهابية

الاجتماعات تمثل عمق التحالف الأمني العربي المبني على الثقة والتعاون

أكد وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود، أن حالة عدم الاستقرار العالمي أفرزت جماعات وتنظيمات إرهابية مسلحة، زادت من حدة التهديدات الأمنية المتعلقة بالإرهاب، وأنماط متعددة من الجريمة المنظمة مثل تهريب المخدرات، وتستخدم تلك التنظيمات المجال السيبراني والتقنيات الناشئة وطرق التخفي خارج رقابة المجتمع الدولي.

التقنيات مكنت التنظيمات من الحصول على الأسلحة والمتفجرات

وأضاف وزير الداخلية، خلال كلمته في اجتماعات الدورة الثانية والأربعين لمجلس وزراء الداخلية العرب، التي تقام تحت رعاية الرئيس التونسي قيس سعيّد، أن هذه التقنيات مكنت هذه التنظيمات من سهولة الحصول على الأسلحة والمتفجرات وصناعتها بتقنيات حديثة أصبحت سهلة الاقتناء، مما يفاقم حدة المخاطر الناجمة عن ذلك وتداعياته في شتى المجالات الأمنية.

وأشار إلى أن تلك المخاطر والتهديدات المحتملة تتطلب الاستمرار في تعزيز جهود التعاون العربي لدعم منظومة أمن الحدود وفرض رقابة مكثفة عليها وتطبيق سياسات فاعلة للحد من ذلك، وتفعيل الاستراتيجيات وخطط العمل المشتركة، مؤكدًا أنه مهما تطورت طرق الاتجار غير المشروعة وتهريب الأسلحة والتقنيات التي تستخدمها الجماعات الإجرامية، يظل التحالف الأمني العربي أقوى من جميع التحديات، ويدفع نحو مزيد من التعاون المثمر والتنسيق الدائم والفعال.

وحول مجلس وزراء الداخلية العرب، أكد وزير الداخلية أن هذه الاجتماعات تمثل عمق التحالف الأمني العربي المبني على الثقة والتعاون المشترك أمام سرعة المتغيرات وتداخل الأزمات والتحديات، مشيرًا إلى ارتكاز الأمن العربي على مكتسبات الماضي وممكنات الحاضر لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية.

وأعرب عن شكره لوزراء الداخلية العرب على دعمهم المستمر لجهود المجلس، وما يقوم به من أنشطة وأعمال مشتركة، وعلى الجهود المستمرة التي تبذلها الأجهزة الأمنية، مؤكدًا تقديره للأمين العام ومنسوبي الأمانة العامة للمجلس على جهودهم في الإعداد والتحضير للاجتماع.

منح وسام الأمير نايف للأمن العربي لملك الأردن وسلطان عُمان

وحرص على نقل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، وتطلعهما إلى أن يعزز الاجتماع جهود التعاون العربي المشترك، معربًا عن جزيل الشكر للرئيس التونسي على رعايته لاجتماع أعمال هذه الدورة، وللشعب التونسي على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وكذلك لوزير الداخلية التونسي خالد النوري؛ على ما وفره للاجتماع من أسباب النجاح.

وشهد الاجتماع الإعلان عن منح المجلس وسام الأمير نايف للأمن العربي من الدرجة الممتازة للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين، تقديراً لما قدمه من جهود قيمة لتعزيز الأمن العربي، وتسلمه وزير الداخلية الأردني مازن الفراية، كما منح المجلس الوسام نفسه لسلطان عمان السلطان هيثم بن طارق، تقديراً لما قدمه من جهود قيمة لتعزيز الأمن العربي، وتسلمه وزير الداخلية العُماني حمود البوسعيدي.

وكان وزير الداخلية قد وصل إلى تونس، حيث استقبله الرئيس التونسي قيس سعيد في قصر قرطاج الرئاسي، وخلال استقباله وزراء الداخلية العرب المشاركين في الدورة الـ42 للمجلس، أشاد الرئيس التونسي بالجهود المستمرة التي يبذلها مجلس وزراء الداخلية العرب لتعزيز التكامل الأمني بين الدول العربية.

وأعرب الرئيس التونسي عن تمنياته بالتوفيق للمجلس في دورته الحالية، متطلعًا إلى أن تسهم مخرجات الاجتماع في تحقيق تطلعات قادة وشعوب الدول العربية.

وفي سياق متصل، التقى وزير الداخلية نظيره الفلسطيني زياد هب الريح، والعراقي الفريق أول ركن عبدالأمير الشمري، ووزير الداخلية والبلديات اللبناني أحمد الحجار، ووزيرة الشؤون الداخلية في البرتغال مارغاريدا بلاشكو، والمصري اللواء محمود توفيق، واستعرض معهم مسارات التعاون الأمني بين المملكة وبلدانهم.