ظواهر غريبة في الجرم السماوي “3I/ATLAS” تثير تساؤلات حول أصله الحقيقي
عواصم في 15 نوفمبر /وام/ أثار الزائر البينجمي “3I/ATLAS” دهشة العلماء منذ دخوله النظام الشمسي؛ إذ يظهر خصائص غير معتادة لا تتوافق مع أي مذنب عادي.
ونجا هذا الجسم الغامض مؤخرا من اقتراب شديد من الشمس دون أن يتعرض لأي ضرر، وهو أمر غير متوقع لأي مذنب طبيعي؛ إذ كان من المفترض أن يبدأ بالذوبان وتكوين سحابة ضخمة من الغبار حوله عند وصوله إلى أقرب نقطة من الشمس في 29 أكتوبر، إلا أن الصور والبيانات الحديثة أظهرت أنه لا يزال جسما واحدا متماسكا، دون أي أجزاء متكسرة، ما أثار التكهنات حول أصله الغريب.
ووجد العالمان الفلكيان، ديفيد جيويت وجين لو، أن الجسم محاط بـ”ذؤابة متوهجة”، وهي غلاف غازي ممتد في اتجاهين أحدهما نحو الشمس والآخر بعيدا عنها، وأن هذا الغلاف لا يشبه الغبار المتناثر المعتاد في المذنبات، ويُظهر الجسم سليما ومتوهجا.
كما أظهرت صور تلسكوب “نورديك البصري” في إسبانيا وجود ذيل مضاد غامض يشير نحو الشمس، رغم ابتعاد الجسم الآن عنها، وهذا الذيل غير المألوف قد يكون وهما بصريا، حسب بعض التفسيرات العلمية، لكنه يظل غير مفسر تماما حتى الآن.
وكشفت الصور أيضا تيارين عملاقين يشبهان النفاثات، ينطلقان من سطح الجسم لمئات الآلاف من الأميال، الأول باتجاه الشمس، والثاني أطول بثلاث مرات تقريبا ويتجه في الاتجاه المعاكس؛ حيث يبلغ طول التيار المتجه نحو الشمس حوالي 1 مليون كيلومتر، وطول التيار المتجه بعيدا عن الشمس حوالي 3 مليون كيلومتر.
واستنادا إلى حجم “3I/ATLAS”، الذي يبلغ عرضه نحو 5.
6 كيلومتر، قال البروفيسور آفي لوب من جامعة هارفارد إن هذه النفاثات لا يمكن تفسيرها طبيعيا كبخار ماء، لأن كمية الجليد الموجودة في المذنب غير كافية لإنتاج مثل هذه التدفقات الضخمة.
وأضاف أن هذه النفاثات قد تكون محركات دافعة تكنولوجية، توجه عادمها للاستفادة من جاذبية الشمس، ما قد يفسر سرعتها واتجاهها الغريب.
ومنذ اكتشافه في يوليو، أكد علماء الفلك أن “3I/ATLAS” مذنب ذو تركيبة كيميائية غير عادية من نظام شمسي بعيد، يختلف عن أي مذنب محلي، فهو وعلى سبيل المثال، يطلق تيارات من ثاني أكسيد الكربون المتجمد (CO₂) بدلا من بخار الماء المعتاد، ما يشير إلى ظروف تشكل مختلفة تماما.
وقال العلماء إن الكمية الضخمة من المواد التي أطلقها المذنب تفوق ما يمكن تفسيره بالعمليات الطبيعية، إذ تبلغ الكمية الإجمالية المنبعثة نحو 5 مليارات طن شهريا خلال أواخر أكتوبر وأوائل نوفمبر.
وحسب لوب، لإطلاق هذه الكمية من الغازات والغبار، كان المذنب بحاجة إلى سطح جليدي بعرض 22 كيلومترا إذا كان يتكون من جليد (CO₂)، أو 51 كيلومترا إذا كان يحتوي على جليد مائي.
وقال: “تجمع كل هذه الشذوذات في مذنب واحد في الوقت نفسه احتمالاته فلكية، ما يشير إلى أنه قد يكون مركبة فضائية”.
وحتى الآن، كشف تحقيق لوب عن 11 شذوذا غامضا لم يفسرها العلماء بالكامل، بما في ذلك الذيل المضاد الغامض، وتحول المذنب إلى اللون الأزرق عند اقترابه من الشمس، وتغيرات مفاجئة في مساره تتحدى قوانين الجاذبية التقليدية.
-خلا-
الامارات 24 ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة الاماراتية و الخليجية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.
