حيدر باسم الموسوي يوضح كيف أصبحت منصة الفيسبوك أداة تسويقية رئيسية للشركات

حيدر باسم الموسوي يوضح كيف أصبحت منصة الفيسبوك أداة تسويقية رئيسية للشركات

أكد حيدر باسم الموسوي خبير التسويق وتكنولوجيا المعلومات، إنه في العقد الأخير، تطور فيسبوك من مجرد موقع للتواصل الاجتماعي إلى أداة تسويقية قوية تعتمد عليها الشركات في جميع أنحاء العالم للوصول إلى العملاء، وبناء الوعي بالعلامة التجارية، وزيادة المبيعات، لافتًا إلى أنه مع وجود أكثر من 2.9 مليار مستخدم نشط، فإن جمهور فيسبوك الواسع وقدراته المتقدمة في استهداف الإعلانات تجعل منه جزءًا أساسيًا في استراتيجيات التسويق الحديثة.

وأشار إلى أن فيسبوك تطور كمنصة تسويقية، فـ عندما تم إطلاق فيسبوك كان في الأساس منصة للتواصل بين طلاب الجامعات، ومع مرور الوقت، توسعت قاعدة مستخدميه، وبدأت الشركات تستفيد من ميزاته مثل الصفحات، والمجموعات، والأحداث لإنشاء حضور على المنصة، متابعًا: “بحلول عام 2007، أطلق فيسبوك أول نظام إعلانات له، مما أتاح للشركات عرض إعلانات مستهدفة للمستخدمين بناءً على اهتماماتهم وبياناتهم الديموغرافية”.

وذكر “ الموسوي” خلال تصريحات صحفية، أن ميزة “آخر الأخبار” (News Feed)، التي تم تقديمها عبر منصة الفيسبوك في عام 2006، لعبت دورًا محوريًا في تحويل فيسبوك إلى قوة تسويقية. حيث أتاحت هذه الميزة للشركات الوصول إلى المستخدمين مباشرة في تيار المحتوى الرئيسي الخاص بهم، مما زاد من الرؤية والتفاعل، ومع نمو المنصة، استمر فيسبوك في تحسين أدوات الإعلانات الخاصة به، مما أتاح للشركات إنشاء حملات إعلانية مخصصة تتناسب مع جمهور محدد.

وواصل: “اليوم، يقدم فيسبوك مجموعة واسعة من حلول التسويق، بدءًا من الإعلانات التقليدية وصولاً إلى إعلانات الفيديو، وإعلانات الكاروسيل، والنماذج الخاصة بتوليد العملاء المحتملين. يمكن للشركات أيضًا الاستفادة من أدوات التحليلات القوية التي يوفرها فيسبوك لمراقبة أداء حملاتهم وتحسينها لتحقيق نتائج أفضل”.

 وشدد على أن من أقوى ميزات التسويق عبر فيسبوك هي القدرة على استهداف الإعلانات بدقة، حيث يمكن للشركات تحديد جمهورها المستهدف بناءً على العمر، الموقع، الجنس، الاهتمامات، السلوكيات، وحتى التفاعلات السابقة مع العلامة التجارية، وهذا يتيح حملات إعلانية فعالة تصل إلى الأشخاص المناسبين في الوقت المناسب، مما يزيد من عائد الاستثمار.

وأشار إلى أن فيسبوك يسمح للشركات بإنشاء جماهير مخصصة من خلال تحميل بيانات العملاء، مثل قوائم البريد الإلكتروني أو معلومات زوار الموقع، وهذا يمكّن الشركات من إعادة استهداف العملاء الحاليين بإعلانات ملائمة. بالإضافة إلى ذلك، تساعد ميزة “الجماهير المشابهة” الشركات على العثور على عملاء جدد يشبهون جمهورها الحالي، مما يوسع نطاق الوصول.

  وذكر أن صفحات فيسبوك والمجموعات للشركات توفر منصة للتفاعل المباشر مع عملائها. من خلال مشاركة المحتوى والرد على التعليقات وتعزيز النقاشات، يمكن للشركات بناء مجتمعات قوية حول علامتها التجارية، وهذا التفاعل يعزز ولاء العملاء ويخلق فرصة للتسويق عبر التوصيات الشخصية.

وأكد أن  فيسبوك يدعم مجموعة واسعة من تنسيقات المحتوى، بما في ذلك المنشورات النصية، الصور، الفيديوهات، البث المباشر، والقصص، وهذا التنوع يسمح للشركات بتجربة أنواع مختلفة من المحتوى لمعرفة ما يتناسب بشكل أفضل مع جمهورها، حيث يعتبر المحتوى المرئي، وخاصة الفيديوهات، من أكثر أنواع المحتوى شعبية على فيسبوك، حيث تستفيد العديد من العلامات التجارية من الفيديو المباشر والمقاطع القصيرة لجذب المستخدمين.

 وأوضح خبير التسويق وتكنولوجيا المعلومات،، أن هناك تحديات تواجه التسويق عبر فيسبوك، حيث أصبحت خوارزميات المنصة التي تحدد المحتوى الذي يظهر في خلاصات أخبار المستخدمين أكثر انتقائية بمرور الوقت، وهذا يعني أن الوصول العضوي (العدد الذي يرى المنشورات دون ترويج مدفوع) قد انخفض للعديد من الشركات، مما يجعل من الصعب الوصول إلى المتابعين بدون الاستثمار في الإعلانات المدفوعة.

وتابع: “بالإضافة إلى ما سبق، يمكن أن يكون نظام مزاد الإعلانات على فيسبوك تنافسيًا ومكلفًا للشركات في صناعات معينة، خاصة في أوقات الذروة مثل العطلات، فـ مع تزايد عدد الشركات التي تعتمد على المنصة، قد ترتفع تكاليف الإعلانات، مما يؤثر على عائد الاستثمار بالنسبة للشركات الصغيرة ذات الميزانيات المحدودة”.

ولفت إلى أن  قضايا الخصوصية أصبحت أيضا مصدر قلق كبير لفيسبوك ومن ضمن التحديات القوية التي تواجهه، حيث واجهت المنصة انتقادات ورقابة قانونية بشأن كيفية تعاملها مع بيانات المستخدمين، مما أدى إلى تغييرات في سياساتها وفرض لوائح خصوصية أكثر صرامة، مثل قانون حماية البيانات العامة (GDPR) في الاتحاد الأوروبي، وهذه التغييرات أثرت على كيفية استهداف الشركات للمستخدمين وتتبعهم، مما يجعل من الضروري أن يكون المسوقون على اطلاع دائم بالمعايير الجديدة المتعلقة بالخصوصية.

 واختتم حدير باسم الموسوي خبير التسويق وتكنولوجيا المعلومات، حديثه قائلًا: “مع استمرار تطور فيسبوك، تبرز فرص جديدة للشركات، ومن المتوقع أن يؤدي استمرار استثمار المنصة في الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي إلى تحسين استهداف الإعلانات والتخصيص بشكل أكبر. بالإضافة إلى ذلك، يمثل نمو التجارة الإلكترونية على فيسبوك قنوات جديدة للشركات لبيع المنتجات والتواصل مع العملاء بطرق أكثر سلاسة”.

اخبار تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *