“حكماء المسلمين” يدعو إلى ميثاق أخلاقي عالمي بشأن الذكاء الاصطناعي
أستانا في 27 فبراير / وام / دعا مجلس حكماء المسلمين، القادة الدينيين والمؤسسات التعليمية وصناع السياسات إلى العمل المشترك لإطلاق ميثاق أخلاقي وتشريعات قانونية تنظم تطوير واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسانية.
جاء ذلك خلال ورشة عمل إقليمية نظمها مجلس حكماء المسلمين في آسيا الوسطى مساء أمس بالتعاون مع جامعة أوراسيا الوطنية ومجلس الشيوخ الكازاخي، بعنوان “الذكاء الاصطناعي والأخلاق .
.
مستقبل مستدام”، بالعاصمة “أستانا”.
وشارك في الورشة، التي تعد الأولى من نوعها في منطقة آسيا الوسطى التي تجمع بين الأكاديميين وجهات التَّشريع ومؤسسات المجتمع المدني، نخبة من الشخصيات البارزة، من بينها رئيس جامعة أوراسيا الوطنية البروفيسور سيديكوف يرلان باتاشيفيتش، ونائب رئيس مجلس الشيوخ الكازاخي السيد جاكيب كاجمانوفيتش أسانوف، والدكتور دارخان قيدريالي المشرف على فرع مجلس حكماء المسلمين في منطقة آسيا الوسطى، بالإضافة إلى خبراء من عدة دول لمناقشة قضايا تتعلّق بحوكمة الذكاء الاصطناعي، وحقوق الإنسان، والتطبيقات المبتكرة في مجالات التعليم، والرعاية الصحية، والتعاون الإقليمي.
وفي كلمة ترحيبية نيابة عن معالي مولين أشيمباييف رئيس مجلس الشيوخ الكازاخي، أكد جاكيب أسانوف نائب رئيس مجلس الشيوخ، أهمية تطوير الذكاء الاصطناعي والجوانب الأخلاقية المرتبطة به، مشيرا إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية، ويتم تطبيقه على نطاق واسع في مختلف المجالات، بما في ذلك الطب والتعليم والإدارة العامة.
وأكد سعادة المستشار محمد عبد السلام الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، أنه يجب على القادة الدينيين والمؤسسات الدينية والتعليمية مواكبة التطورات التكنولوجية التي فرضتها تقنيات الذكاء الاصطناعي، والعمل مع صناع السياسات لإطلاق ميثاق أخلاقي وتشريعات قانونية منظمة لتطوير واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بما يسهم في توظيفها بشكل إيجابي يخدم الإنسانية.
وقال يرلان باتشاللو رئيس جامعة أوراسيا الوسطى، إن الذكاء الاصطناعي يعمل على إعادة تشكيل حياة البشر، وتحويل العمليات التجارية، وتحسين الرعاية الصحية، وخلق فرص جديدة في التعليم والعلوم، وإلى جانب هذه التطورات تنشأ تحديات كبيرة، وهي تحديات يجب معالجتها ليس فقط من منظور تقني ولكن أيضا من منظور أخلاقي.
وهدفت ورشة العمل إلى معالجة التحديات الأخلاقية الرئيسية التي يطرحها الذكاء الاصطناعي؛ مثل حماية خصوصية البيانات، والمساءلة، والحد من التحيز الخوارزمي، إلى جانب تعزيز نماذج الحوكمة التي تضمن الحفاظ على العدالة والشمولية.
كما تناولت النقاشات موضوعات متنوعة منها حماية البيانات البيومترية، وتوليد البيانات الطبية الاصطناعية، والقدرات الرقمية للغة الكازاخية، بما يعكس الأولويات التكنولوجية والثقافية في المنطقة.
وصدر عن ورشة العمل التي شهدت حضورا ومشاركة فاعلة إعلان ختامي يعكس الالتزام المشترك بتطوير الذكاء الاصطناعي المسؤول، من خلال تعزيز التعاون بين الأوساط الأكاديميَّة، والحكومية، والصناعية، بالإضافة إلى عدد من التوصيات حول السياسات العملية التي تخدم كازاخستان ومنطقة آسيا الوسطى، مما يعزز دور الابتكار الأخلاقي في بناء مستقبل أكثر شمولية واستدامة.
وفي خطوة مهمة لتعزيز التعاون الأكاديمي، تم توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة أوراسيا الوطنية وفرع مجلس حكماء المسلمين في آسيا الوسطى، مما يعكس التزامهما المشترك بتعزيز التعاون المستدام في مجال أخلاقيات الذكاء الاصطناعي والابتكار التكنولوجي.
الامارات 24 ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة الاماراتية و الخليجية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.