ملتقى-الاستمطار-يناقش-التحديات-والحلول-المبتكرة-لتعديل-الطقس

ملتقى الاستمطار يناقش التحديات والحلول المبتكرة لتعديل الطقس

أبوظبي في 30 يناير /وام/ تختتم في أبوظبي اليوم، أعمال الملتقى الدولي السابع للاستمطار، الذي نظمه المركز الوطني للأرصاد؛ حيث ناقش المشاركون لليوم الثالث على التوالي أهم التحديات المتعلقة بمجال الاستمطار على المستويين الإقليمي والعالمي.

وأشاد العديد من المشاركين في الملتقى بالتطورات الكبيرة التي شهدها مجال أبحاث الاستمطار والتقنيات الحديثة التي تم استخدامها لتعديل الطقس، كما أكدوا أهمية الحدث كمنصة عالمية تجمع العلماء والباحثين من أنحاء العالم لتبادل المعرفة والبحث في الحلول المبتكرة لهذه التحديات.

وقالت علياء المزروعي، مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، إن الملتقى يعد منصة عالمية تتيح للباحثين والخبراء من أنحاء العالم تبادل المعارف والأفكار حول تقنيات الاستمطار وتحسين الطقس، لافتة إلى أنه انطلق في عام 2017 كورش عمل كان الهدف الرئيسي منها تعزيز مكانة دولة الإمارات في مجال علوم وتكنولوجيا الاستمطار.

وأضافت أن الملتقى السابع أتاح الفرصة لمناقشة التحديات والإمكانات التي ستسهم في الوصول إلى إستراتيجيات أكثر فعالية واستدامة في مجال الاستمطار، وعرض مخرجات الأبحاث التي عملت عليها الفرق البحثية التابعة للبرنامج خلال السنوات الماضية.

وأكدت أن الملتقى يسهم أيضًا في استقطاب الباحثين الجدد من الجامعات، ما يعزز دمج الشباب في هذا المجال الحيوي.

وأكدت المزروعي أن دولة الإمارات تواصل جهودها في ابتكار تقنيات جديدة واستدامة بيئية في الاستمطار حيث تُجرى دراسات ميدانية شاملة لضمان خلو المواد المستخدمة في عمليات الاستمطار من أي آثار ضارة على المياه الجوفية والسطحية والتربة.

وأشارت إلى أن الإمارات تلتزم بتطبيق عمليات الاستمطار فقط في الظروف الجوية المناسبة لضمان سلامة الطيارين والطائرات.

من جانبه أشاد رغروب فولور، أستاذ في جامعة الشمال الغربي في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، بالملتقى الذي يعد من المبادرات الإماراتية الرائدة التي تجمع أبرز العقول العالمية من الخبراء في مكان واحد من أجل تعزيز هطول الأمطار.

وأضاف، أن الملتقى يعد فرصة رائعة لتبادل الأفكار مع الأشخاص الذين يشاركون شغفهم في تحسين هطول الأمطار.

وأوضح أن من بين المواضيع المثيرة التي نوقشت خلال الملتقى، استخدام الطائرات بدون طيار لتنفيذ عمليات تلقيح السحب بشكل مستقل وهو ما يثير الحماس في هذا المجال، نظرا للأهمية الكبيرة لهذه التقنية خصوصًا في المناطق التي تشهد حركة طيران كثيفة مثل دولة الإمارات؛ إذ من الصعب جدًا على الطائرات المأهولة الوصول إلى العواصف لتوصيل مادة تلقيح السحب، لكن استخدام سرب من الطائرات بدون طيار يتيح إمكانية إنجاز هذه المهام بشكل أكثر كفاءة وفعالية، ما يساهم في تحسين الفرص المتاحة لتعزيز هطول الأمطار في المنطقة.

وأكد أن هذا المشروع يعتبر إحدى المبادرات التي تم تمويلها من قبل صندوق الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، الذي يسعى إلى دعم وتطوير تقنيات مبتكرة لتحسين هطول الأمطار ودعم الأمن المائي في الدولة.

وأشار إلى أن استخدام سرب من الطائرات بدون طيار يتيح تحقيق كفاءة أكبر في استهداف السحب المناسبة لتحقيق هطول الأمطار، ما يعزز مشاريع الاستمطار المدعومة من برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، لافتا إلى أن التقنيات الحديثة بما في ذلك الذكاء الاصطناعي تلعب دورًا محوريًا في تحليل الفرص المناسبة لعملية تلقيح السحب فضلا عن أن هذه التقنيات ليست مفيدة فقط في الاستمطار بل أيضًا في تطبيقات أخرى مثل أنظمة الإنذار المبكر التي تعزز التأثير الإيجابي على المجتمع.

من جهته أكد لويك فوشون، رئيس مجلس المياه العالمي في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام” أن الابتكار في مجال الاستمطار وتقنيات تعديل الطقس يعد أداة إستراتيجية لمواجهة التحديات الكبيرة في قطاع المياه التي تفاقمت بفعل تغير المناخ وندرة الموارد المائية.

وأضاف أن التعاون الدولي يعد عنصرًا حيويًا في تعزيز أبحاث الاستمطار مشيرًا إلى أهمية تبادل المعرفة والخبرات بين الدول والمؤسسات البحثية لتحقيق تقدم ملموس في هذا المجال.

وشدد فوشون، على ضرورة اعتماد تقنيات الاستدامة البيئية في عمليات الاستمطار، منوهًا إلى الدور الريادي لدولة الإمارات في هذا المجال من خلال برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار.

الامارات 24 ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة الاماراتية و الخليجية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك